سياسة

نفاذ مخزون “جواز” ومعاناة المسافرين مع “الطرق السيارة” يصل إلى البرلمان

تعمقت أزمة المسافرين عبر الطرق السيارة بسبب نفاذ مخزون أجهزة “جواز” الذي كان يسهل سفرهم عبر الطرق السيارة، في وقت تعرف فيه أغلب محطات الأداء شباكا وحيدا للأداء النقدي، وهو ما يتسبب في طوابير من السيارات تنتظر دورها.

وفي هذا السياق، وجه رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، سؤالا كتابيا إلى وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، يسائله “عن سبب نفاذ مخزون أجهزة “جواز” الخاصة بالعبور عبر محطات الأداء في الطرق السيارة، وعن التدابير التي ستتخذها وزارته من أجل تدارك المشاكل المترتبة عن هذا الوضع في أقرب الآجال”.

وقال حموني، “في الوقت الذي يتطلع فيه المسافرون الذين يستعملون الشبكة الوطنية للطرق السيارة إلى مزيد من الخدمات الرامية إلى تحفيز إقبال المغاربة على السفر عبر هذه الشبكة، فقد فوجئ الآلاف من السائقين بواقع نفاذ مخزون أجهزة “جواز”، التي كانت تمكنهم من المرور بسلاسة عبر محطات الأداء دون انتظار طويل”.

وأضاف برلماني الكتاب، أن المواطنين المستعملين للطرق السيارة، “أصبحوا محرومين من إمكانية شراء أجهزة “جواز”، والاستفادة من وظيفتها في تسهيل المرور عبر محطات الأداء”.

هذا الوضع يقول حموني، “حوَّل تلك المعابر إلى محطات لتعذيب المسافرين الواقفين في طوابير طويلة تستنزف وقتهم، وتتسبب لهم في مشاكل مهنية وصحية واجتماعية، أمام شبابيك قليلة معدة أصلا للأداء نقدا، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة التي تتصل بتدبير مخزون هذه الأجهزة”.

وتساءل حموني عن “مدى اهتمام “الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب” أصلا بشكايات المواطنات والمواطنين والتفاعل الإيجابي معها، وما الذي يمنع تصنيع هذه الأجهزة البسيطة تكنولوجيا في بلادنا، لاسيما في ظل المؤهلات العلمية والتقنية التي يمكن أن تسخر لهذه الغاية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *