آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

لقجع: لم أدعم فكرة تأجيل “الكان” والكرة بعيدة عن الصراع بين المغرب والجزائر

نفى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الأخبار التي تحدثت عن دعمه لفكرة تأجيل كأس أمم إفريقيا، المقام حاليا بالكاميرون وإلى غاية 6 فبراير المقبل.

واعتبر لقجع، في حوار مع مجلة “جون أفريك”، أن هذه الأخبار هي شائعات لا أساس لها من الصحة وأن المغرب بذل قصارى جهده لمساعدة الكاميرون على تنظيم المنافسة وأنه على تواصل دائم مع رئيس الاتحاد المحلي، صامويل إيتو، مشيرا إلى أنه هنأ الكاميرون، خلال اجتماع للجنة التنفيذية للـ”كاف”، على جهودها في التكيف مع الوضع الصحي رغم الانتشار السريع لمتحور “أوميكرون”، مستندا في ذلك إلى أن المنتخب المغربي كان من بين أول الواصلين لياوندي للمشاركة في المحفل القاري.

وعن الصراع السياسي الذي طبع مباراة المنتخب المغربي الرديف أمام نظيره الجزائري في نهائيات كاس العرب بقطر 2022، قال لقجع: “هذا الأمر يتوقف على نضج الدول، للمملكة المغربية أكثر من اثني عشر قرنًا من التاريخ، ونحن بعيدون كل البعد عن هذه المنطق، كرة القدم هي كرة القدم، وهو الأمر الذي أكدته البعثة الجزائرية التي قدمت للمغرب لمواجهة بوركينافاسو في تصفيات كأس العالم بمراكش”.

وأكد لقجع على أن المغرب استعاد مكانته في كرة القدم الإفريقية التي يعد من أعظم أممها، معتبرا أن غياب المملكة كان مبررا وبدون معنى، مشيرا إلى أن هذه العودة تجسدت بعد مؤتمر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا سنة 2017 وتكرس من خلال توحيد الرؤى داخل اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم ثم في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وذكرّ رئيس جامعة الكرة بأن المغرب يشارك الآن بنشاط وباستمرار في تطوير كرة القدم الأفريقية والعالمية، معتبرا أن المغرب كان أحد اللاعبين الرئيسيين في أبرز أحداث كرة القدم الأفريقية، مقدما المثال على ذلك باستضافة المغرب لأكثر من 25 مباراة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكاس العالم قطر 2022.

لقد كان المغرب، يضيف لقجع، نموذجا يحتذى به من حيث التعاون ويشارك في مبادرات حقيقية في ظروف صعبة مرتبطة بالوباء، وتعد هذه الرؤية، حسب المتحدث ذاته، جزء من السياسة التي يريدها الملك لتنفيذ نموذج التنمية الجديد القائم على الشراكة بين بلدان الجنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *