سياسة

أماني إسبانيا بعودة علاقاتها مع المغرب تصطدم بمطلب “الوضوح” في قضية الصحراء

في الوقت الذي تواصل فيها إسبانيا التعبير عن رغبتها وأمانيها بعودة العلاقات مع المغرب إلى سابق عهدها، بعد الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت شهر أبريل الماضي بعد استقبال مدريد لزعيم البوليساريو، لا يزال المغرب يؤكد على أن هذا الطموح من الجانب الإسباني يحتاج أيضا إلى كثير من الوضوح حول موقفها من قضية الصحراء المغربية.

وأكد العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، على أهمية إعادة تحديد العلاقة القائمة مع المغرب على “أسس أكثر قوة ومتانة”، مشيرا خلال استقبال خص به السلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا، إلى أنه “مع المغرب، اتفقت حكومتا بلدينا على القيام سويا بإعادة تحديد علاقة للقرن الحادي والعشرين، بناء على أسس أكثر قوة ومتانة”.

في السياق ذاته، قام العاهل الإسباني، فيليبي السادس، أول أمس الأربعاء، رفقة عقيلته، بزيارة الرواق المغربي بالمعرض الدولي للسياحة بمدريد “فيتور 2022″، في دورته الثانية والأربعين في بادرة مصالحة جديدة تجاه المملكة المغربية، حيث جاءت هذه الزيارة بعد يومين فقط من تأكيد، فيليبي السادس، على أهمية العلاقات بين المغرب وإسبانيا.

وفي مؤتمر صحفي، أول أمس الأربعاء، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، قال وزير الخارجية الإسباني، إنه يرغب في عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى مدريد، وأن تعود العلاقة بين السفارة المغربية ووزارة الخارجية طبيعية تماما مثل علاقة إسبانيا ووزارة خارجيتها مع المغرب.

بالمقابل، يتشبث الجانب المغربي بضرورة وضوح الموقف الإسباني في قضية الصحراء المغربية، حيث أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال لقاء تلفزي، أول أمس، على أنه “من أراد أن يعمل مع المغرب في سياسته الخارجية عليه أن يعرف أمرين سبق للملك محمد السادس أن ذكرهما في خطاباته، وهما الوفاء والطموح”.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن الملك محمد السادس تحدث في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب عن أهمية العلاقات الإستراتيجية بين إسبانيا والمغرب، مضيفا أن الملك سبق له أن حدد الإطار المرجعي للعلاقات الخارجية مع مجموعة من الدول، حيث حدد مبدأين هما الطموح والوضوح، لافتا إلى أن إسبانيا عبرت عن طموحها، لكن يجب أن يتعزز هذا بالكثير من الوضوح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *