سياسة

تصريح مسؤولة يفضح “التمييز” في المدرسة العمومية ويضع برادة في مرمى الانتقادات

تسبب تصريح لمديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وفاء شاكر، انطوى على تمييز بين تلاميذ المدرسة العمومية، في جر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، للمساءلة البرلمانية.

وكانت لمديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، قد قالت خلال استضافتها على قناة “ميدي 1 تيفي”، إن التلميذ من مؤسسة الريادة، المستوى ديالو أفضل من 80 تلميذ في مؤسسة غير معنية بالريادة”.

هذا التصريح دفع رئيس فريق التقدم والاشتراية بمجلس النواب، رشيد حموني، إلى مساءلة الوزير برادة، قائلا إن الأمر يتعلق بـ”تصريحٌ غريب، بل خطير، ليس فقط لأنه اعتباطي ولا يستند إلى أسس ومعايير علمية، بل أساساً لأنه يُفقِد ما تبقى من ثقة الأسر المغربية في المدرسة العمومية”.

وتابع حموني في سؤاله الكتابي، “تصريح رسمي يعترفُ ويؤكد صراحة أن تجريب نظام مدرسة الريادة على مؤسسات تعليمية معينة، دون غيرها، له انعكاسٌ مباشر وسلبي جدا فيما يرتبط بتعميق الفوارق التعليمية بين التلاميذ المغاربة، بما يضربُ في العمق المبادئ الدستورية المتصلة بالمساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز”.

وأشار النائب البرلماني إلى غياب أي توضيحٍ أو تفسير أو تبرير لهذا التصريح ولكل التصريحات على شاكلته، التي تصدُرُ عن مسؤولين رسميين، وتؤكد أن مدارس الريادة تمنح “امتيازا” في التعلُّمات لا يستفيد منها التلاميذ في باقي المؤسسات التعليمية.

وطالب المصدر ذاته الوزير بتفسير لمثل هذه التصريحات، كما دعا إلى تقييم علمي دقيق للحصيلة البيداغوجية لمؤسسات الريادة، كما حث على اتخاذ تدابير لتفادي الفوارق التعليمية بين المتعلمين، وتساءل عن الأفق الزمني لتعميم تجربة مدارس الريادة إذا ما أثبتت فعلاً التقييمات العلمية نجاعتها على المديين المتوسط والبعيد.

وكانت النائبة البرلمانية، عن فريق الأصالة والمعاصرة، نادية بزندفة، قد وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في الموضوع ذاته، معتبرة أن التصريح المذكور “يحمل نظرة تمييزية”.

وقالت البرلمانية في سؤالها إن التصريح المعني “يبعث برسائل محبطة لعدد من التلاميذ وأسرهم ممن لا يتمدرسون داخل المدارس الرائدة”، و”يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص الذي نص عليه دستور المملكة، وتؤكد عليه كل البرامج الإصلاحية التي عرفها قطاع التعليم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *