وجهة نظر

حرب “ادجو”

إنها حرب “ادجو بايدن” راعي البقر والبشر في نظام عالمي فرعوني ظالم قد بدأ عدها العكسي، ففي نظري والله أعلم، ستدور رحى هذه الحرب الطاحنة في منطقة الخليج لهذا أنصح ملوك وأمراء ووزراء وأثرياء الخليج العربي بحزم حقائبهم والحجز في فنادق سويسرا بعيدا عن دخان وغازات الحرب و قنابلها…

فكل توابل الحرب في رأيي قد تم تجميعها، أولا فشل المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية بقيادة أمريكا حول البرنامج النووي الإيراني والنقطة التي أفشلت المفاوضات هي تشبث الجمهورية إلإسلامية إلإيرانية بالاتفاق المبرم بين الطرفين قبل انسحاب أمريكا منه دون تعديل لكن الأمريكان وشركاؤهم يرغبون في تعديل الإتفاق وإضافة بند جديد هو حضر تطوير الصواريخ البالستية الطويلة المدى، لهذا فشلت المفاوضات رغم تكرار تصريحاتهم الدبلوماسية المتفائلة..

كما أن إيران لن تتخلى عن حلم الأمة الشيعية في امتلاك سلاح نووي يوازي ماعند سنة باكستان، وتبعا لذلك فخيار الحرب بات مطروحا بشكل جدي و أعتقد أن ولاية جوبايدن لن تمر بسلام قبل منازلة إيران.. وما تصعيد حلف الناتو في أوكرانيا وتهديده بضم هذه الأخيرة إلى الحلف الأطلسي إلا وسيلة ضغط و ابتزاز لروسيا لترفع يدها عن دعم إيران وعدم استعمالها لحق النقض الڤيتو عند طرح بند التدخل العسكري والإكتفاء بعدم التصويت!

وفي نفس السياق تم إنشاء حلف عسكري بحري بين بريطانيا و أمريكا وأستراليا للضغط على الصين وابتزازها في ملف استقلال تايوان كي تنساق وراء الموقف الروسي والتخلي عن دعم إيران في مجلس الأمن.. كما أن إسرائيل في السنوات ألأخيرة نشطت في حشد الدول العربية المطبعة ضد إيران واعتبارها العدو الأول لهم، وتدمير إيران من أهم أهدافها العسكرية الإستراتيجية، وإيران بدورها فطنت لما يحاك ضدها و وجهت صفعة قوية للسيد أدجوبايدن وحلفه فالأول مرة تقصف عبر و كلائها الحوثيين قاعدة عسكرية باالإمارات تتواجد بها قوات أمريكية وهي رسالة واضحة.

لهذا فمسألة اندلاع حرب جديدة في منطقة الخليج العربي مسألة وقت فقط، “وعسى ان تكرهوا شئ وهو خير لكم”، فمن يدري فلربما بعد الحرب قد تظهر دول جديدة ممانعة قوية وتختفي دول صغيرة لم تكن إلا طابور خامس و بؤر توتر و تٱمر على الآمة.. فنحن لا نعلم إلا ظاهرا من الأمر “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”، فحرب صادقة حقيقية خير من سلام خادع وكاذب… مسرور المراكشي يتمنى ان يكون مخطأ فيما ذهب إليه من سيناريو الحرب… والأيام بيننا..

حفظ الله الأمة من كل مكروه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *