سياسة

قيادي دستوري يشبه ساجد بـ”قيس سعيد” ويصف تصرفاته بـ”الحماقات”

في رسالة نارية وجهها إلى مناضلي الحزب، شبه القيادي في حزب الاتحاد الدستوري، أحمد بنا، الأمين العام لحزب الحصان، المنتهية ولايته، محمد ساجد، بالرئيس التونسي، قيس سعيد، واصفا تصرفاته بـ”الحماقات الغريبة والعجيبة” التي شتت حزب الاتحاد الدستوري وعجلت بتقويضه.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، أحمد بنا في رسالته إلى مناضلي حزب الحصان، تتوفر “العمق” على نسخة منها، إن ما يفعله محمد ساجد من حماقات غريبة عجيبة، “تجعلني أقول وأنا مطمئن البال على صدق حكمي، بأن محمد ساجد الأمين العام المنتهية ولايته بالحزب، لا يملك من العقل قطميرا، ولا من الذكاء قيد أنملة.

واعتبر بنا، أن “محمد ساجد يسير حدو القدة بالقدة، ويسلك طريق الرئيس التونسي قيس سعيد خطوة خطوة، وكأنه أحد أخلص مريديه، يسلس القياد له، حبا وغراما، في سادية تنبئ عن غباء سياسي، ونرجسية مريضة، وسذاجة الطفل الذي يبكي مدعيا أن كل ما يمتلكه غيره له رغبة فيه، بل يدعي أنه في ملكيته”.

واستدرك القيادي الدستوري قائلا: “مع اعتذارنا لقيس سعيد، وبعده الأطفال، فذاك يشفع له حداثة توليه منصب رئاسة دولة، وهذا تشفع له براءته الطفولية، فما الذي يشفع لساجد حماقاته، وتصرفاته الرعناء، التي تنكر فيها لكل الأعراف، والأخلاق، والأدبيات الإنسانية والسياسية، فقد عض الأيادي التي مدت له، وجاءت به على رأس الحزب، وانقلب على كل قوانينه وتنظيماته”.

واستعرض بنا في رسالته لمناضلي الحزب، بعضا من تصرفات ساجد، حيث قال إنه “بعد النتائج الكارثية التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الأخيرة، والتي لا يتحمل فيها أحد المسؤولية غير ساجد، الذي انفرد بكل القرارات ولا يزال ينفرد، وكأن الحزب لا يتوفر على مكتب سياسي ولا مجلس وطني، ولا هياكل تنظيمية، وكنا ننتظر أن يصحو ضميره بعد ذلك، ويعترف بمسؤوليته، في تدني مستوى أداء الحزب، وتقلص انتشاره في المجالس المنتخبة، وعلى مستوى التراب الوطني”.

وأضاف أن الكثير من مناضلي الحزب قدموا استقالتهم بعد أن “ضاقوا درعا بهذه التصرفات التي لم يعتادوا عليها، منذ فجر الحزب وعنفوانه، الحزب الذي أسسه المعطي بوعبيد وقاده سياسيون مقتدرون، كانوا مثالا للوطنية الصادقة، والتمثل الديمقراطي العميق، والعطاء بسخاء ونكران للذات، وإعطاء الأولوية للمصالح العليا للحزب، من أمثال الإخوة أحمد لبيض، ومحمدي العلوي، والمسيوي، وعبد الله الفردوس وغيرهم كثير ممن تضيق بكرهم الصفحات”.

لم يكتف ساجد بذلك، تضيف رسالة بنا، “بل أمعن في تحديه لكل أعضاء الحزب وهياكله وتنظيماته، فبات يعقد اجتماعات وهمية لما أسماه المكتب السياسي، بدون أن يدعو الكثير من أعضائه، ضاربا بقوانين الحزب عرض الحائط، ومتجاهلا كل هياكله وتنظيماته، حيث دمر شبيبة الحزب التي كان يرأسها الشاب الطموح أنور الزين وألغى عملها، ليعمد بمعول هدمه الى منظمة المرأة الدستورية التي كانت ترأسها الأستاذة الجامعية الدكتورة نعيمة المويني”.

وأوضح القيادي الدستوري، والرئيس السابق للفريق بمجلس النواب، أن ساجد “بات يصدر قرارات فردية باسم المكتب السياسي، بدون انعقاد هذا المكتب، ونصب نفسه رئيسا للجنة تحضيرية، بدون مشورة المجلس الوطني للحزب، وبدون أن ينصبه أحد، بل عين نفسه مسؤولا عن تنظيمات الحزب، رغم أن المؤتمر الوطني لحزب الاتحاد الدستوري أعطى هذه المهمة لأحمد بنا عضو المكتب السياسيي والمسؤول عن تنظيمات الحزب وهياكله”.

وجاء في الرسالة ذاتها، “لكن دعونا نوضح بأن محمد ساجد يهون عليه خرق القوانين، وتجاهل مؤسسات الحزب، لأنه لم يكن مشاركا يوما، في هذه الهياكل، ففي الوقت الذي كنا جميعا مناضلات ومناضلي الحزب نشتغل ليل نهار من أجل عقد المؤتمر الأخير، كان السيد الأمين العام المنتهية ولايته، منشغلا بالإسمنت، ورخص السكن، وتعبيد الطرق لمشاريعه الاقتصادية”.

فهو مع كامل الأسف، يضيف المصدر ذاته، “لم يعرف قيمة أن تكون مناضلا، تسهر الليالي، وتقطع القفار، من اجل أن تنجح تجربة ديمقراطية داخلية، فلا يعرف قيمة الطريق إلا من خبر شعابها، وقطع فيافيها وقفارها، أما من نزل من السماء بمظلات فلا يعرف السلالم، ولا المصاعد، ولا الأدرج، ولا يتقن إلا التعالي على الكل تكبرا بليدا، ونرجسية حمقاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *