مجتمع

عائلات المغاربة العالقين بسوريا والعراق تحتج أمام البرلمان وتطالب بإنقاذ أبنائها

أعلنت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، اليوم الأربعاء، عن تنظيمها لوقفة تحسيسية بقضية مغاربة سوريا والعراق، أمام البرلمان بالرباط.

وقالت التنسيقية، في بلاغ، إن الوقفة التي ستنظم تحت شعار “أنقذوا أبناءنا وبناتنا قبل فوات الأوان” صباح يوم الجمعة المقبل، تأتي بعد الأحداث الدامية التي تشهدها مدينة الحسكة بسوريا وسجن ” غويران ” الذي يقبع فيه العديد من المعتقلين المغاربة و”الذين نجهل مصيرهم لحد الآن، هل هم أحياء أم لقوا حتفهم؟ في ظل الاقتتال الدائر بين قوات “قسد” ومسلحي داعش”

كما تأتي هذه الوقفة، بحسب المصدر ذاته، في ظل “الحالة المزرية والكارثية التي تعرفها مخيمات الاحتجاز بمخيمي “روج” و”الهول” والتي يقبع فيها مئات النساء والأطفال المغاربة”.

ودعت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق كل النشطاء الحقوقيين لمؤازرة عائلات مغاربة سوريا والعراق من أجل حل هذا الملف.

جدير بالذكر أن سجن “غويران” بسوريا عرف بحر الأسبوع الجاري تمردا لعناصر موالية لتنظيم “داعش” بالتزامن مع مع شن التنظيم لهجوم مسلح على السجن من أجل تحرير عناصره، وهو ما سقط على إثره ضحايا من السجناء والحراس، وأثار قلقا بالغ لدى عائلات المعتقلين المغاربة بهذا السجن.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن سجن “غويران” يضم حوالي 3500 سجينا من عناصر وقيادات تنظيم “داعش”، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع.

وتساءلت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، “كيف يمكن لعناصر قليلة أن تقتحم سجن “غويران”، وتخترقه رغم أنه معروف بأنه تحت حراسة شديدة ويخضع لسلطة التحالف الدولي”.

وحمّلت التنسيقية المسؤولية الكاملة لما يقع للمعتقلين ومن ضمنهم المعتقلين المغاربة بسجن حي “غويران”، “لقوات التحالف وإدارة قوات سوريا الديمقراطية والمنتظم الدولي، بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب عدم حل هذا الملف والتأخير غير المبرر في استرجاع المعتقلين وترحيلهم لبلدانهم الأصلية ومحاكمتهم بها محاكمة عادلة”.

وذكّرت التنسيقية، بالخطر المحيط بالأطفال المحتجزين بمخيمات “روج”، و”الهول”، لكون الاشتباكات التي يعرفها السجن الواقع بمحافظة الحسكة السورية، غير بعيد عنهم، وهم بذلك معرضون للقصف، أو القتل، ناهيك عن الحالة المأساوية، التي يعيشونها على إثر تساقط الثلوج، التي توشك أن تدفن خيامهم تحتها.

كما نبهت إلى أن هؤلاء الأطفال المتجزين بالمخيمات، يفتقرون لأبسط سبل الأمن والسلامة والرعاية الصحية، مطالبين “جميع السلطات المختصة بالإسراع في عملية ترحيل المعتقلين والمحتجزين شبابا ونساء وأطفالا قبل وقوع كارثة إنسانية”.

(صورة من الأرشيف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *