أخبار الساعة

8 آلاف مغربي استفادوا من تأطير المنظمة الدولية للهجرة

استفاد ما مجموعه 8 آلاف و874 شابا مغربيا من التأطير المنظم بمبادرة من المنظمة الدولية للهجرة خلال سنة 2016 ، في إطار دعمها للشباب والتنمية الاجتماعية، والتي تتمحور برامجها حول التربية، والتوجيه، والتكوين والإدماج المهني للشباب المغاربة في وضعية هشة.

وأفاد بلاغ لممثلية المنظمة بالرباط، صدر أمس السبت بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر، بأن المنظمة قدمت عبر برنامجها الصحي، المساعدة الطبية لفائدة 518 مهاجرا، مضيفا أن برنامج المساعدة على العودة الطوعية والمساعدة على إعادة الاندماج قدم المساعدة لنحو 1445 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء سنة 2016 ، بينما استفاد 474 مواطنا مغربيا من العائدين من مساعدة بهدف إعادة إدماجهم على المستوى السوسيو- اقتصادي بالمغرب.

وتركز المنظمة الدولية للهجرة، المتواجدة بالمغرب منذ سنة 2007 ، أنشطتها حول تيمة “الهجرة والتنمية”، التي ترمي برامجها إلى تعزيز قدرات الحكومة المغربية والجماعات المحلية، بهدف زيادة أثر الهجرة على التنمية، مع أخذ الجوانب البيئية بعين الاعتبار.

وبخصوص الإعلان، يوم الاثنين الماضي، عن الإطلاق الفوري للمرحلة الثانية من عملية تسوية وضعية المهاجرين في وضعية غير قانونية، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تأتي عقب المرحلة الأولى، أبرز البلاغ أن ” المنظمة الدولية للهجرة لا يمكنها إلا أن تشيد بهذه المبادرة الحاسمة التي ستمكن من تدبير تدفقات المهاجرين بطريقة كريمة ومنسقة في صالح الجميع”.

وأضافت المنظمة الدولية للهجرة أنه في إطار الالتزامات الدولية للمغرب في مجال الهجرة، تم انتخابه خلال شهر دجنبر الجاري في منصب نيابة رئاسة المكتب الاستشاري للمنظمة الدولية للهجرة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة 107 للأمم المتحدة بجنيف، مشيرة إلى أن “هذا التعيين يدل على التعاون القوي بين المنظمة الدولية للهجرة بالمغرب والحكومة المغربية في مختلف جوانب الهجرة، التي أصبحت اليوم واحدة من الرهانات الكبرى خلال القرن الواحد والعشرين”.

وبخصوص تخليد اليوم العالمي ، وجه المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ويليام لاسي سوينغ، خطابا هاما سلط فيه الضوء على العدد المتزايد للمهاجرين الذين لقوا مصرعهم خلال السنوات الأخيرة.

وشدد المدير العام للمنظمة على أن هذه الوفيات لم تكن لتقع، وأنه كان بالإمكان تقليص عددها إذا ما تمت مصاحبة ومساعدة هؤلاء المهاجرين بطريقة كافية وإخبارهم على الخصوص بخطورة هذه المغامرة.

وأشار البلاغ إلى أن ” هذا الخطاب هو قبل كل شيء نداء من القلب بهدف تحسيس جميع الفاعلين والأطراف المعنية، بوضعية المهاجرين الذين يدفعهم غياب شروط العيش الكريم إلى تعريض حياتهم للخطر”.

وسجلت المنظمة الدولية للهجرة، أن اليوم العالمي للمهاجر هو فرصة لتذكير العالم بأن الهجرة والتنمية هما وجهان لعملة واحدة، وأنه يتوجب بموجب ذلك تجاوز كل الأحكام والصور النمطية حول هذه الفئة، مشيرة إلى أنه منذ سنة 2013 ، استطاع المغرب الاستفادة من الامتياز المتبادل الذي يربط بين الهجرة والتنمية، وذلك عن طريق نجاحه في رهان سياسة الهجرة الجديدة.

وذكر نفس المصدر بأنه يتم الاحتفال منذ 27 سنة في ال 18 من شهر دجنبر من كل سنة باليوم العالمي للمهاجر، الذي يخلد لمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين، ويعد مناسبة للتذكير بالمسؤولية المدنية للجميع تجاههم.