تجديد الثقة في أيوب سالم رئيسا للجالية المغربية بتركيا والإعلان عن ميلاد “مؤسسة المغرب” (صور)

انتُخب الإعلامي المغربي بقنوات TRT الحكومية بتركيا، أيوب سالم، رئيسا لمجلس الجالية المغربية في بلاد الأناضول، للولاية الثانية على التوالي، حيث تم الإعلان رسميا عن ميلاد مؤسسة جديدة تعنى بقضايا الجالية المغربية بالديار التركية، أطلق عليها اسم “مؤسسة المغرب بتركيا” برئاسة أيوب سالم.

جاء ذلك في انتخابات المؤسسة الجديدة، خلال أمسية للجالية المغربية بتركيا، أول أمس الأحد، بمقر الشباب التابع لبلدية “بي أوغلو” في إسطنبول، بمشاركة واسعة من أبناء الجالية المغربية الذين مثلوا سبع مدن من مختلف المحافظات التركية، إلى جانب حضور ضيوف أتراك وعرب من مسؤولين وإعلاميين وأكاديميين ونشطاء.

وعرف اللقاء انتخاب مكتب “مؤسسة المغرب” بالإجماع، لولاية من 3 سنوات برئاسة أيوب سالم، فيما تم تكريم عدد من الإعلاميين والنشطاء، في حفل تراثي بنكهة مغربية حضرت فيها الموسيقى المغربية والشاي المغربي العريق، فيما شدد مشاركون على أهمية العلاقات الثنائية المتنامية بين تركيا والمغرب.

وفي كلمة لرئيس “مؤسسة المغرب” بتركيا، قدم أيوب سالم الشكر لكل من حضر الحفل من مغاربة وعرب وأتراك، داعيا إلى ”العمل أكثر في سبيل تعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي بين أبناء المغرب وتركيا، خاصة وأن البلدين يمتلكان تاريخا طويلا من العلاقات المتميزة”.

واعتبر سالم أن العلاقات بين تركيا والمغرب “تعززت ونمت بشكل ملحوظ في عهد رئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتحت قيادة الملك محمد السادس”، مشيرا إلى أنه سيبذل قصارى جهده في خدمة الجالية المغربية في بلاد الأناضول.

من جانبه، أشاد رئيس المجلس الأعلى للجاليات العربية في تركيا، حازم عنتر، بالفعالية المغربية وأهدافها، مشددا على أن “الجالية المغربية في تركيا تعتبر واحدة من أنشط الجاليات العربية هنا”، كما أشار إلى أهمية دور المغرب في القضايا العربية وخاصة قضية فلسطين.

وأوضح حازم عنترة أن المجلس الأعلى للجاليات العربية في تركيا يضم حاليا 11 جالية عربية، لافتا إلى أن هذا العدد سيرتفع قريبا إلى 12 جالية، وذلك بهدف تنسيق العمل بينها، وفق تعبيره.

بدوره، أشار الإعلامي التركي حمزة تكين، إلى العلاقات التركية المغربية ومساهمة الجالية المغربية في إنماء المجتمع العربي في المجتمع التركي، مذكرا بالشاب المغربي الذي استشهد إلى جانب الشعب التركي خلال المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 يوليو 2016.

وقال تكين في هذا الصدد، إن “الدماء المغربية هي الدماء الوحيدة التي اختلطت بالدماء التركية في تلك الليلة دفاعا عن تركيا ضد الانقلابيين”، مشيدا بالجاليات العربية في تركيا ودورها التنظيمي وعلى رأسها الجالية المغربية.

كم دعا الإعلامي التركي حمزة تكين في كلمته خلال الحفل المغربي المذكور، إلى ”الحذر من الحملات المشبوهة الساعية لزرع الفتن بين العرب والأتراك من خلال حملات الكذب والإشاعات”.

رئيس “بيت المهجر” الثقافي في تركيا، توران كشلاكجي، أشار في كلمته إلى ”التاريخ المشترك بين تركيا والمغرب والذي يمتد لمئات السنين”، معتبرا أن “العلاقات التركية المغربية وخاصة من الناحية الثقافية، تعد من أقوى العلاقات الثنائية في المنطقة”.

من جهته، رحب رئيس جمعية رجال الأعمال والمصنعين المستقلين الأتراك “موصياد”، غزوان المصري، بـ”النشاط المدني للجاليات العربية في تركيا وعلى رأسها الجالية المغربية”، مشيرا إلى أن “هذا النشاط يساهم بالتعاون مع النشاط الحكومي بخدمة المجتمعات وحل المشكلات”.

وفي ختام اللقاء، تعهد مكتب “مؤسسة المغرب” ببذل كل ما في وسعهم ليكونوا عند حسن ظن الجميع، مشيرين إلى أنهم يمثلون جميع الناخبين تحت قبة “مؤسسة المغرب”، وسيعملون على إيصال صوت المواطن إلى المؤسسات الحكومية الرسمية وشبه الحكومية.