9 طرق بسيطة للبقاء إيجابيا في عالم تهيمن عليه السلبية

نعيش اليوم في عالم قد تطغى فيه السلبية على الإيجابية وذلك من خلال تأثيرات ما تحمله وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من أخبار، أو قد نكون محاطين في بيئة بأشخاص سلبيين يكثرون من التذمر والشكوى طوال الوقت. وهذا ما يجعل فرص انتشار السلبية أكبر بكثير من فرص انتشار الإيجابية. كما أن التعرض المستمر للمؤثرات السلبية ينعكس على صحتنا النفسية ومزاجنا، ما يجعلنا أيضا ننخرط بدون وعي في إنتاج السلبية، ونعرض بذلك مسيرتنا في الحياة لمعيقات إضافية تمنعنا من تحقيق الأهداف.
وفي هذا التقرير تستعرض “فوربيس الشرق الأوسط” 9 طرق بسيطة لمقاومة السلبية والبقاء إيجابيا. انطلاقا من قول “ويلي نيلسون”: “بمجرد أن تستبدل الأفكار السلبية بأفكار أخرى إيجابية، عليك أن تبدأ في مشاهدة النتائج الإيجابية”، واستنادا إلى كتاب “فن التغيير” للكاتبة “رينا شاو”:
اسأل نفسك الأسئلة الصحيحة:
عندما تواجه مواقف سلبية أو صعبة، فإن الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا كل يوم تكفي لتغيير حياتنا. مثال على ذلك بدل أن تسأل نفسك لماذا يحدث هذا لي؟ لماذا تحدث لي الأشياء السلبية دائماً؟ غير الأسئلة إلى أسلوب آخر مثل: هل هناك أي فائدة في هذا الموقف؟ ما الذي يمكنني تعلمه من هذا الموقف؟ ما الخطوة الصغيرة التي يمكنني اتخاذها اليوم لحل هذه المشكلة؟ حاول أن تستفيد من هذه المواقف. يمكنك أن تحضر مفكرة صغيرة وتكتب عليها هذه الأسئلة ومن خلال إجاباتك سوف تلاحظ الفرق
خلق بيئة معيشية إيجابية:
يجب أن تغير أسلوب حياتك وذلك من خلال قضاء وقت أكثر مع الأشخاص الإيجابيين والذين يسعدونك، وحاول أن تقضي وقتا أطول في قراءة الكتب الإيجابية والمقالات، ومشاهدة الأفلام الملهمة، والاستماع إلى المحفزين ومدربي التنمية الذاتية من خلال قراءة كتبهم أو مشاهدة برامجهم. ومن الأفضل قضاء وقت أقل أو الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والمتذمرين، ووسائل الأعلام السلبية. المعلومات التي تسمح لها بالتأثير على تفكيرك، قد يكون لها تأثير كبير على سلوكك وتصورك للأشياء. وليس المقصود هنا بنكران وجود السلبية وعيش حياة إيجابية بل المقصود أن نقضي وقتا أكثر في أمور إيجابية.
كن ممتناً لما لديك:
إن الطريقة البسيطة والسريعة لزيادة الطاقة الإيجابية في حياتك هي أن تكون ممتناً، اجعل الامتنان عادة من عاداتك الصباحية. عندما تستيقظ، حاول أن تبدأ صباحك بالامتنان والشكر، مثال على ذلك، يمكنك أن تمتن لجسدك أو للشمس أو لليوم الجميل، أمتن لأي شيء تريده وسوف تجني ثمارًا مبهرة غير متوقعة. خصص دفترا صغيرا واكتب عليه دفتر الامتنان وسجل فيه على الأقل 5 أو 10 أمور وأشياء تمتن لهم.
لا تنسى جسدك:
كونك متفائل لا يعني التفكير بشكل مختلف، بل يشمل أيضاً العناية بالجسم، من خلال ممارسة الرياضة عدة مرات، والحصول على ما يكفي من النوم، وتناول الطعام الصحي، كل ذلك له تأثير كبير على النفسية، حيث سيساعدك على تحسين المزاج بشكل كبير. فلا تتجاهل هذه المبادئ الأساسية، طالما أنك تعتني بجسمك بالطريقة الصحيحة، فيمكنك تجنب الكثير من المشاكل في حياتك.
ابدأ يومك بطريقة متفائلة:
يمكن للطريقة التي تبدأ بها يومك في الصباح أن تجعل يومك سعيداً من خلال تناول فطور صحي، وقراءة بعض المعلومات الإيجابية عبر الإنترنت أو من كتاب، أو كتابة معتقدات إيجابية أو تسجيلها بصوتك وسماعها عند ذهابك للعمل، أو عند ممارسة الرياضة أو المشي في الهواء الطلق. فهذا يمكن أن يضع أفكارك على الطريق الصحيح، و يملأ يومك بالطاقة الإيجابية. فحاول أن تضع لك قائمة بعادات إيجابية يجب القيام بها بشكل يومي.
التركيز على الحل:
إن أحدى الطرق التي تشعرك بمزيد من السلبية تجاه موقف ما هي الجلوس وعدم فعل أي شيء، حاول أن تركز وتفكر بالحل بدل التفكير بالمشكلة نفسها. لأن التفكير بالمشكلة نفسها لن يدفعك سوى إلى التفكير بالأفكار السلبية والمؤلمة، أما التركيز على الحلول وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها؟ فسوف يساعدك بالتفكير بطريقة أًخرى كي تتمكن من إيجاد الحلول، وتوفير هذه الطاقة بالخروج من المشكلة وليس بالتفكير فيها.
قلل من مخاوفك وقلقك:
القلق هو عادة مدمرة يمكن أن تتحكم في تفكير أي شخص، فهي من أكبر العقبات للمضي قدماً في الحياة، حاول أن تسأل نفسك كم من المشاكل التي كنت أقلق عليها حدثت؟ فكثير من الأشياء التي نقلق عليها في حياتنا لن تحدث، فهي مجرد كوابييس تلاحق عقلك ولا وجود لها. وإذا استمررت بالتفكير سوف تخلق كوابيس كثيرة. لذلك تخلص من قلقك والتفكير بأمور لم تحصل وركز تفكيرك على ما تريد ولا تركز على ما لا تريد، أي لا تجعل تفكيرك منصباً على قلقك ومخاوفك، وكن واثقا أن كل شيء على ما يرام.
لا تدع المثالية تفسد كل شيء:
الأشخاص الذي يسعون إلى المثاليه والذي يحتاجون إلى جعل كل شيء مثالي، فهذا يجعلهم محبطين، فإن تغيير الموقف السلبي إلى إيجابي أو تغييرك من شخص متشائم إلى شخص متفائل ليست سهلا، فهي عمليه تدريجية ، قد تفشل أو تتعثر، فلا تجعل هذه الامور تغضبك وتجعل مشاعر السلبية تعود من جديد، بل أستمر بتعزيز وجهات نظرك الإيجابية أكثر فأكثر وساعد نفسك دون أن تقسو عليها.
ذكر نفسك بعدم الاستسلام:
يجب عدم الاستسلام ومواصلة ما تفعله حتى لو أن الامور لم تتحسن، فممكن أن تتخذ إجرءات أخرى غير الاستسلام. عندما تكون في الظلام تذكر دائما أنك سوف تجد النور، لذلك كن متفائلاً ولا تستلم سوف تحدث لك اشياء جيدة دائماً. وتذكر نحن بشر يمكن أن نمر بلحظات يأس وإحباط، ويجب أن نتقبل هذه المشاعر، ولكن يجب أيضا أن لا نستسلم لها بل نقوم وننهض من جديد.
اترك تعليقاً