سياسة

“السقالة” تفجر صراعا بين البيجيدي والاستقلال والرميلي تشهر ورقة التأجيل

فجرت النقطة المتعلقة بالدراسة والتصويت على قيمة السومة الكرائية المقترحة من طرف اللجنة الإدارية للتقييم من أجل الاستغلال المؤقت لمرفق “سقالة” المتواجد بتراب مقاطعة سيدي بليوط، سجالا ساخنا تحول لمشادات كلامية محتدمة بين أعضاء حزب الاستقلال وأعضاء حزب العدالة والتنمية خلال الدورة العادية لمجلس جماعة الدار البيضاء اليوم الجمعة، قبل أن تتدخل العمدة نبيلة الرميلي لوقف السجال ويعلن عن تأجيل دراسة هذه النقطة.

وأشار نائب رئيسة جماعة الدار البيضاء أحمد أفيلال، “أنهم يدعمون تثمين الممتلكات الجماعية مع إعادة النظر في السومة الكرائية، وأيضا مع إطلاق طلب عروض للوصول إلى أفضل سومة كرائية، رافضا أن يتم حرمان الشخص الذي قام بالاستثمار في “السقالة” وتضييع حقه، لأنه صرف كثيرا لتهيئة هذا المرفق الذي كان عبارة عن مزبلة وبؤرة سوداء للصوص ليصل إلى ما هو عليه اليوم”.

وأكد أفيلال في تصريح للصحافة على هامش دورة المجلس، أنه “يجب تثمين مداخيل ممتلكات جماعة الدار البيضاء ولكن ليس على حساب طرد أناس صرفوا أموالا طائلة في الاستثمار فيها، ولكن ذلك لا يمنع من إطلاق طلب عروض لإعادة تحديد السومة الكرائية للمكان، وسبق أن وصلت من خلال دراسة أطلقتها لجنة الممتلكات إلى 2700 درهم للشهر، وإذا تبين أن الشخص المكتري لـ”السقالة” قادر على تحمل السومة الجديدة سيظل فيها”.

وأضاف أفيلال، إن حسين نصر الله الملكف بقطاع الممتلكات العمومية بالدار البيضاء، “هو من فتح هذا الملف لأجل إعادة النظر في السومة الكرائية للممتلكات التي تعود ملكيتها لجماعة الدار البيضاء، وراسل عامل المدينة من أجل أن يطبق القانون، مؤكدا أن مكتري “السقالة” هو فعلا منتمي لحزب الاستقلال لكنه اكترى المكان قبل 20 سنة، ولم يكن منتمي للحزب إلا في الفترة الأخيرة، منتقدا لما لم يتحدث عنه “البيجيدي” من قبل وفتح الموضوع خلال هذه الولاية بالضبط، مشددا على أن المكتري يظل مستثمرا والحزب لن يدافع عنه بل سيطبق القانون”.

ورفض الاستقلالي أحمد أفيلال “تأويل أعضاء المعارضة عن حزب العدالة والتنمية لهذه النقطة بالقول إن الحزب يدافع عن أحد المنتمين إليه”، وعند حديثه بقبعة رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، أكد أفيلال “أنه لا يعقل أن يستثمر شخص بأموال طائلة على مكان معين، خاصة “السقالة” التي كانت عبارة عن بؤرة سوداء وحولها إلى مرفق يشغل حوالي 150 شخصا، وعوض أن يطلب منه الخروج من المكان يجب مساعدته ومساعدة كل مستثمر في مرفق كهذا، خاصة في ظروف كهذه حيث أفلست مقاولات صغرى كثيرة بسبب تداعيات الجائحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *