مجتمع

بامنصور: النقل السياحي بدأ بدفن “الشهداء” والدعم “تكالب عليه الفساد لقتل” المستثمرين الشباب (فيديو)

النقل السياحي

عبر الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، محمد بامنصور، عن تخوفه من “عدم استيعاب” الوزراء لأزمة القطاع ولمعاناة مهنيين، مبرزا أن النقل السياحي “بدأ في دفن شهداء القطاع” في إشارة لقضية المستثمر الذي وافته المنية بسجن لوداية بمراكش، كما اتهم من أسماهم “جذور الفساد داخل القطاع السياحي” بـ”التكالب على الدعم واحتكاره لقتل المستثمرين الشباب” على حد قوله.

وقال محمد بامنصور في تصريح لجريدة “العمق”، إنه بالرغم من فتح المغرب للحدود الجوية والبرية فإن حركة السياح مازالت ضئيلة جدا ولا تكفي لاستئناف العمل.

وبخصوص الدعم الذي أقرته الحكومة لفائدة المقاولات السياحية ضمن البرنامج الاستعجالي لإنعاش السياحة، قال بامنصور “للأسف الدعم تكالبت عليه جذور الفساد في قطاع السياحة وحاولوا إقصاء الصغار والشركات المتوسطة، لتحطيم الشباب المستثمر في القطاع”.

ورفض المتحدث ما أسماه “بيع الوهم” للمهنيين عبر تقديم “وعود غير قابلة للتحقيق أو تزييف حقائق لطمأنتهم”، كما عاب على البرنامج الاستعجالي عدم التطرق للسنتين الأولتين من جائحة “كوفيد19″، والاكتفاء بالحديث عن تأجيل سداد أقساط الديون للأشهر التسع الأخيرة من سنة 2021 والربع الأول من 2022.


وأبرز أن حادث وفاة مستثمر في قطاع السياحة الأسبوع الماضي بسجن الأوداية متأثرا باعتقاله بسبب “شيك بدون رصيد”، أثر في مهنيي القطاع الذي قاموا بتأبينه في الاعتصام المنظم بساحة مسجد الكتبية بمراكش منذ 22 يوما، وأكد أن الشباب عمر الذي وافته المنية عن سن 36 عاما، تأثر باعتقاله وتحوله من مستثمر مسؤول عن تشغيل وإعالة مجموعة من الأسر إلى معتقل، وأن الصدمة هي التي أدت إلى تدهور حالته الصحية ثم وفاته.

من جهة أخرى، قال بامنصور أن الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي كانت صريحة مع المسؤولين مع شركات التمويل، وأخبرتهم باستعداد المهنيين لبيع المركبات إذا ما كانت النية الحقيقية لهم هي تفويت القطاع لجهات معنية، متهما إياها بعدم الرغبة في الحفاظ على مناصب الشغل والسعي وراء تجويع وتفقير المهنيين بالرغم من كونه شركاء منذ سنوات.

وصعد بامنصور في خطابه الموجه إلى شركات التمويل بالتعبير عن وقوف الهيئة التي يرأسها أمام كل محاولات الحجز على السيارات بسبب عدم أداء أقساط ديون فترة الجائحة بقوله “لن يحجزوا على أي سيارة إلا على جثثنا وحتى يتم دفننا كما دفنوا زميلنا”.

ويذكر أن الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي دخلت في فاتح فبراير الجاري في اعتصام مفتوح، من أجل المطالبة بإنقاذ القطاع من الأزمة التي يتخبط فيها جراء تداعيات جائحة “كوفيد19″.

ويطالب مهنيو النقل السياحي بتخصيص قطاعهم بـ”عقد برنامج استعجالي خاص بقطاع النقل السياحي ويراعي خصوصياته عن باقي القطاعات”، وبـ”باتخاذ قرارات مستعجلة لتخفيف الأزمة، وعلى رأسها إعفاء مركبات القطاع من أداء الضريبة على المحور لسنوات الجائحة، مادامت المركبات لم تستعمل الطريق ولم تجن أرباحا منذ بداية 2020، إضافة إلى إيجاد حل لأسعار التأمين غير المتناسقة مع تقليص عدد الركاب، وتحمل النفقات الاجتماعية للأجراء بدلا عن المقاولات لسنوات 2020 إلى 2022″.

كما يطالبون وزارة التجهيز والنقل، بـ”الوفاء بوعودها للقطاع وتحمل مسؤوليتها اتجاهه، عبر تخصيص دعم مباشر لتقليص الخسائر، وإعطاء قطاع النقل السياحي المكانة التي يستحقها والتي تستوجبها اللحظة المصيرية التي يمر منها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *