وجهة نظر

عودة الجماهير بدون شروط سعي وراء امتصاص غضب الأنصار أم خوف من انتكاسة جديدة ؟

فتح الملاعب وبهذه السرعة والطريقة والكيفية، يدفعنا بشكل أكيد إلى تسليط الضوء على هذا القرار الذي كنا ننتظره جميعا منذ مارس2020، لكن ما الذي تغير حتى كانت الاستجابة لمطلب الجماهير وبدون شروط لا جرعة ثالثة ولا جواز تلقيح ونسبة ملأ تصل لـ100 في المائة أحيانا كثيرة ؟

فطن رئيس الجامعة الملكية المغربية إلى أن أي إخفاق للأندية الوطنية سيجر عليه غضبا كبيرا بعد الخروج من منافسات أمم إفريقيا، خصوصا وأن المغرب مقبل على مباراة قوية أمام الكونغو الديمقراطية برسم الدور الفاصل المؤهل لمنافسات كأس العالم قطر 2022، “وهو ما يعني حاجة العناصر الوطنية للدعم الجماهيري بعد نكسة الكاميرون”

هذا القرار السريع التنزيل قد يكون محاولة لرآب الصدع داخل المنتخب الوطني بعد ارتفاع حدة الانتقاد ودخول اللاعبين الدوليين على الخط “نصير مزراوي، عبد الرزاق حمد الله، واعتزال حكيم زياش، في مقابل تصريحات حادة من مدرب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش اتجاه الثلاثي المغضوب عليه.

إن كانت المؤسسة الوصية على القطاع تهمها عودة الجماهير بهذه السرعة بعدما ما تبين لها حاجة الأندية لجماهيرها في المنافسات الإفريقية، فإن الأصل هو استيعاب وإنقاد الأندية المغربية من أزمات مالية خانقة أدخلتها وتدخلها في نزاعات مع اللاعبين والأطر بسبب عدم قدرتها على صرف المستحقات.

فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد، قبل أشهر، أن عودة الجماهير لملاعب كرة القدم بالمغرب رهين بالتوفر على جواز التلقيح، مع انتظار قرار السلطات المختصة في هذا الشأن والعودة التدريجية للملاعب.

وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أيضا كان قد حدد الشروط الواجب توفرها من أجل فتح الملاعب الرياضية في وجه الجماهير وربطها الإسراع بتلقي الجرعة الثالثة والحال أن الجماهير ستدخل بدون قيد أو شرط باستثناء الكمامة.

تردد كلام كثير بشأن الخوف من شعارات مناوئة للقرارات الحكومية بعد أزمة غلاء الأسعار وغياب الأنصار عن المدرجات في وقت اغلب دول العالم سمحت لجماهيرها بالعودة، لكن هذه تأويلات بعيدة عن الرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *