مجتمع

موجه لـ5 ملايين نسمة.. افتتاح المركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط (فيديو)

تصوير ومونتاج: رشيدة أبومليك

أعطى عدد من مسؤولي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم السبت، الانطلاقة للمركز الاستشفائي مولاي يوسف في الرباط، الذي سيشرع في تقديم خدماته للمرضى، ابتداء من الاثنين 28 فبراير الجاري، بعد الانتهاء من أشغال بنائه وتجهيزه بالمعدات الطبية واللوجستيكية.

ويأتي هذا المركز الاستشفائي، لتعزيز العرض الصحي بالرباط، بخدمات صحية وعلاجية نوعية وذات جودة، بالإضافة إلى تقليص العبء عن المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، الذي يستقبل عددا كبيرا من المواطنين طلبا للعلاج والاستشفاء.

واعتبرت ماجدة فريندي، مندوبة بالنيابة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن “هذا اليوم تاريخي”، مضيفة أن “العرض الصحي بجهة الرباط سلا القنيطرة يشهد فترة انتقالية بعد تعزيزه بخدمات صحية ذات جودة تفعيلا للإرادة الملكية”.

وأضافت فريندي، في تصريح للعمق، أن “هذا المستشفى الجديد يتوفر على قاعات طبية حديثة مثل القسطرة لتصحيح اختناقات شرايين القلب وأخرى لتفتيت حصى الكلى بدون جراحة”، مفيدة بأن “هذه الخدمة غير متوفرة في أي مستشفى عمومي آخر”.

ومن جهته، أوضح لحسن اليوسفي، المدير بالنيابة للمركز الاستشفائي مولاي يوسف، في تصريح مماثل، أن “هذا الصرح الطبي سيوفر خدمات طبية متنوعة وعالية لنساء الحوامل والرضع والأطفال، إلى جانب خدمات المستعجلات”.

واعتبر لحسن اليوسفي أن “بناء المركز الاستشفائي مولاي يوسف بالقرب من مركز تحاقن الدم “نقطة إيجابية”، مفيدا بأن “هذا الأمر سيسهل عملية التبرع بالدم للمرضى الذين سيحتاجون لهذه المادة الحيوية دون تنقل لمسافات طويلة”.

بينما كشف عبد القادر مهايي، رئيس قسم المعلوميات والمناهج بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن “الوزارة قامت بتثبيت الأنظمة المعلوماتية بمستشفى مولاي يوسف على غرار عدد من المراكز الاستشفائية بالمغرب من أجل تسجيل جميع معلومات المرضى وإجراءاتهم الطبية”.

ومن مميزات هذه الأنظمة المعلوماتية، يضيف عبد القادر مهايي، أن “تروم توحيد الملف الطبي الإلكتروني من أجل تسهيل عملية سيرورة العلاجات وتسهيل وصول باقي أطباء المراكز الاستشفائية إلى معطيات المرضى”.

ويورد المسؤول، في تصريح مماثل، أن “هذا النظام الالكتروني سيمكن من تسريع عملية التكفل بالمرضى عبر ربطه بنظام التغطية الصحية بهدف التسهيل على المريض الحصول على الرعاية الطبية وكذا التعويضات”.

وتابع بالقول إن “الوزارة جهزت المراكز الاستشفائية بالحواسيب الإلكترونية والآلات الطباعة والأنترنيت إلى جانب تثبيت نظام متطور لحماية وتأمين المعطيات الشخصية للمرضى”.

ويتوفر المركز الاستشفائي مولاي يوسف، الذي شيد على مساحة تقدر بـ31.173 متر مربع، على عدة وحدات وأقسام ومصالح طبية وقاعات استشفائية تم تشييدها بمواصفات رفيعة، ومجهزة بأحدث الآليات والتجهيزات البيوطبية واللوجستيكية.

ومن هذه الوحدات توجد الوحدة الاستشفائية وتضم القسم الطبي بسعة 60 سريرا، قسم الأم والطفل، ووحدة طب الأطفال بسعة 30 سريرا، ووحدة للولادة (التوليد 60 سريرا، أمراض النساء 15 سريرا، طب المواليد والخدج 8 أسرة).

وبالإضافة إلى هذا، يضم المستشفى وحدة للجراحة العامة 60 سريرا إلى جانب 15 سريرا للجراحة النهارية، وقسم للجراحة العامة، وقسم لجراحة العظام والمفاصل وجراحة المخ والأعصاب، وقسم طب وجراحة العيون والأنف والحنجرة والوجه والفكين وقسم لجراحة القلب والشرايين، وتسع قاعات للجراحة وواحدة للقسطرة (Cathétérisme)، وغرفة المراقبة ما بعد العمليات الجراحية بسعة 15 سريرا، إلى جانب قسم الإنعاش بسعة 12 سريرا.

أما القسم الطبي والتقني، يتكون من وحدة الأشعة متكونة من 7 قاعات، تضم جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي IRM، وجهاز التصوير بأشعة التقطيع الطبي SCANNER. إلى جانب ذلك يتوفر هذا المركز الاستشفائي على مختبر لإجراء تحاليل الكيمياء الحيوية، وتحاليل أمراض الدم، وعلم المناعة، وعلم الجراثيم، وعلم التشريح المرضي.

كما يتوفر هذا المركز الاستشفائي على وحدة العيادات الخارجية، والوحدة النهارية، وتضم مركزا لأخذ العينات والترويض الطبي. بالإضافة إلى قسم المستعجلات والعناية المركزة ويوجد بها (وحدة المستعجلات بسعة 8 أسرة) وغرفة لاستقبال المستعجلات الحيوية (أربعة أسرة للبالغين وسرير خاص بالأطفال) ومصلحة صيدلية المستشفى، ووحدات الإدارة والتسيير، ووحدات الدعم ومرافق أخرى.

بخصوص الطاقم الطبي والتمريضي والإداري، رصدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عددا من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية من بينهم 100 طبيبة وطبيب، و143 ممرضة وممرض، و42 إداريا إلى جانب 140 إطار من فرق الدعم.

تفاصيل أكثر في هذا الروبورتاج:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *