مجتمع، مغاربة العالم

مئات الطلبة المغاربة بأوكرانيا يواصلون الهروب من “جحيم الحرب” برا

لايزال المئات من الطلبة المغاربة العالقين بأوكرانيا، يحاولون الخروج برا من البلاد التي تشهد غزوا روسيا لليوم الثالث على التوالي، للوصول إلى المنافذ الحدودية. في الوقت الذي تمكن فقط 181 شخصا إلى حدود مساء أمس من العبور إلى 4 دول مجاورة لأوكرانيا، بحسب معطيات رسمية.

وكانت سفارة المملكة المغربية بكييف، قد أشعرت المواطنين المغاربة المقيمين بأوكرانيا الذين قرروا مغادرتها، أنها وبتنسيق وثيق مع سفارات المملكة بالدول المجاورة، منكبة على تسهيل عملية عبورهم من أوكرانيا في ظروف آمنة، أخذا بعين الاعتبار إغلاق المجال الجوي الأوكراني.

وعرفت محطات القطارات بعدد من المدن الأوكرانية، توافد المئات من الطلبة المغاربة، إلى جانب طلبة من دول عربية أخرى، الذين يحاولون الوصول إلى الحدود البولندية، أو السلوفاكية، أو الرومانية، هروبا من القصف الروسي، فيما اختار طلبة آخرين السفر بالحافلات، لمسافة تصل في بعض الأحيان لأزيد من 1000 كيلومتر.

وبحسب إحصائيات رسمية لسنة 2021، فإن 8233 طالبا مغربيا يوجد بأوكرانيا، ويحتلون المركز الثاني في ترتيب الجنسيات الأجنبية الوافدة على البلاد للدراسة بعد الهنود.

وبحسب مصدر رفيع بوزارة الخارجية المغربية، فقد عاد إلى المغرب عبر 3 آلاف طالب مغربي بأوكرانيا إلى أرض الوطن، ضمنهم 849 طالبا عادوا عبر 5 رحلات مباشرة لشركتي الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران.

إلى ذلك، كشف مصدر حكومي لجريدة “العمق”، أن عدد المغاربة الذين تمكنوا من الخروج من الأراضي الأوكرانية في اتجاه الدول المجاورة لها، قد بلغ إلى حدود السابعة من مساء اليوم السبت، 181 مغربيا معظمهم طلبة يدرسون بالجامعات الأوكرانية.

ويتعلق الأمر بحسب مصدر “العمق”، بـ93 طالبا مغربيا دخلوا الأراضي الرومانية من 4 معابر حدودية، و17 آخرا دخلوا سلوفاكيا، و70 وصلوا إلى بولونيا، فيما تمكن مواطن مغربي واحد من دخول هنغاريا.

وأشار المصدر ذاته إلى أن طوابير الانتظار الطويلة في بوابات الانتظار الحدودية البرية، تسببت في تأخير مغادرة الطلبة المغاربة لأوكرانيا، لذلك تناشد السلطات المغربية المغاربة القادمين من أوكرانيا بالتحلي بالصبر والالتزام بالقوانين.

وأوضح مصدر “العمق” أن السلطات المغربية، بتوجيهات من الملك محمد السادس، تكثف الجسور الإنسانية من أجل توفير خروج آمن للمغاربة من أوكرانيا وسط استمرار العمليات العسكرية الروسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *