مجتمع

هل يعتمد أيت الطالب على تقارير مغلوطة لتشخيص الوضع الصحي بأزيلال؟ (وثيقة)

تساءل مواطنون بإقليم أزيلال عما إذا كان وزير الصحة، خالد أيت الطالب، يعتمد في أجوبته على أسئلة البرلمانيين على تقارير معدة سلفا وبعيدة عن واقع وحدهم المتضررون يعرفون قساوته ومرارته.

أرقام تخالف الواقع

وقبل حوالي شهرين، قال خالد أيت الطالب إن عدد الأطر المهنية التي تشتغل في مستشفى القرب بدمنات يبلغ 87 إطارا، منهم 7 اختصاصيين، مع أن مواطني هذه الرقعة لا يرون أثرا لهذا العدد الكبير الذي أعلن عنه أيت الطالب.

مواطنون قالوا في تصريحات متطابقة إن جواب الوزير عن سؤال البرلماني التجمعي رشيد منصوري بعيد عن الحقيقة وعن واقع قطاع الصحة في دمنات بل وفي إقليم أزيلال عامة، بدليل الخدمات المتردية داخل هذه المؤسسة الاستشفائية.

الوزير في جوابه قال إن المستشفى يتوفر على 3 سيارات إسعاف، إلا أن مصادر العمق قالت إن المتوفر الحقيقي داخل المستشفى هو سيارتان فقط، مستنكرة تقديم أرقام مغلوطة داخل البرلمان.

وعن الأطباء الاخصائيين، علمت العمق من مصادرها أن المتوفر منهم لا يتجاوز 3، طبيبتا أطفال وطبيبة الأشعة، مؤكدة أن هذه التخصصات تعمل ليوم واحد فقط في الأسبوع. ولفتت المصادر إن غياب الأطباء أصبح ظاهرة عادية في المستشفى الذي كلف الدولة ملايين الدراهم دون أن يعفي المواطنين من معاناة تتفاقم يوما بعد يوم.

وفي الليلة الماضية، ظلت مصلحة المستعجلات دون طبيب، دون أن تكلف الإدارة نفسها لإيجاد حلول لهذه الظاهرة التي تتكرر باستمرار.

وطالب مواطنون عبر جريدة العمق الوزير أيت الطالب بفتح تحقيق حول الواقع الحقيقي الذي تعيشه ساكنة تتجاوز 100000 نسمة، والوقوف على صحة التقارير التي ترفع إليه من طرف مسؤولي إقليم أزيلال بخصوص الوضع الصحي بالإقليم.

12 مصلحة بدون رئيس

في 31 يناير الماضي، أعلنت المديرية الجهوية لوزارة الصحة عن مباراة لشغل 12 منصب مسؤولية داخل المستشفى، وهي ليست المرة الأولى التي تعلن فيها المديرية عن شغور هذه المناصب، دون أن تظهر نتائجها إلى الآن مع ان نفس المباراة قد اجتازها العديد من الأطر في المرات السابقة دون أن يتم اختيار احد منهم.

مواطنون تساءلوا عمن يقف وراء هذه الاختلالات التي يعيشها المستشفى منذ سنوات، مطالبين بالكشف عن الحقيقة للرأي العام.

غضب أعلى سلطة في الإقليم

ويوم الجمعة 18 فبراير، حل عامل إقليم أزيلال بمستشفى إسران بدمنات للوقوف على الوضع الصحي بالمدينة وعلى الخدمات التي تقدم لساكنة تتجاوز 100000 نسمة، خصوصا أن مركز إسران هو الذي عوض مستشفى القرب الذي أغلق بسبب تخصيصه لكورونا.

مصادر جريدة “العمق” قالت إن عامل الإقليم عبر عن غضبه من مستوى الخدمات التي يقدمها المركز لساكنة دمنات وضواحيها، مشيرة إلى أن المسؤول الأول أعطى تعليماته لفتح مستشفى القرب أمام المواطنين بعد تخصيص جناح لمرضى كوفيد.

المصادر ذاتها، أوضحت أن العطفاوي شدد على ضرورة حضور كل الأطر العاملة بالمستشفى لتقديم الخدمات للمواطنين، مضيفة أنه  أعطى تعليماته للمصالح المعنية بمباشرة إصلاح مركز إسران ليكون في مستوى تطلعات الساكنة.

ونوه متتبعون بزيارة المسؤول الأول على الإقليم التي جاءت بشكل مفاجئ، معتبرين الزيارة إشارة من العطفاوي بحرصه على تجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *