مجتمع

هل تؤدي هيكلة قنوات القطب العمومي إلى الإطاحة بمسؤولين بقناة “ميدي 1″؟

ميدي 1 تيفي

علمت جريدة “العمق” من مصادر موثوقة، أن مشروع إعادة هيكلة قنوات القطب العمومي ضمن هولدينغ إعلامي عمومي ضخم يضم، إلى جانب الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كلا من القناة الثانية والقناة الإخبارية “ميدي 1″، سيؤدي إلى تغييرات كبيرة تطال مسؤولي قناة “ميدي 1” التي يوجد مقرها بطنجة.

وبحسب مصادر الجريدة، فإن مشروع الحكومة بإعادة هيكلة القطب العمومي التي كان قد أعلنها وزير الثقافة والشباب السابق، عثمان الفردوس، يقضي بإلحاق قناة “ميدي 1 تي في” ضمن هذا القطب لتجنب إفلاسها، والذي انتهت مرحلته الأولى قبل شهر.

وأفادت المصادر أن إعادة هيكلة القطب العمومي خلقت صراعا ضمنيا بين فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وحسن خيار،  المدير العام لقناة “ميدي 1 تيفي”، حول من سيقود القطب العمومي في شكله الجديد.

ووفق المعطيات التي كشفتها المصادر، فإن العرايشي يعقد اجتماعات دورية حول هذا الموضوع تشمل الهيكلة المالية والإدارية وشبكة البرامج بقناة “ميدي 1 تي في”، دون أن يستدعي لها حسن خيار، وهو ما يعني أن الأخير لم يعد عمليا يقرر في إدارة القناة.

إقرأ أيضا: “ميدي 1” تقدم حصيلتها “سريًّا”.. وتلجأ لمؤسسة أجنبية مثيرة للجدل لقياس نسب المشاهدة

بالمقابل، تفيد معطيات من داخل قناة “ميدي 1” أن هناك مزاعم عن وجود توجه لتعيين حسن خيار مديرا عاما لقنوات القطب العمومي بعد الانتهاء من إعادة هيكلته، باعتباره “بديلا” للعرايشي الذي قضى عشرين عاما على رأس القطب العمومي، وفق تعبير المصادر، وهو ما يؤشر إلى وجود صراع خفي بين الطرفين.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر الجريدة أن تغييرات مرتقبة قد تطيح بمسؤولين كبار داخل “ميدي 1″، على رأسهم مدير القناة حسن خيار، ومدير الموارد البشرية وبعض مسؤولي التحرير، مشيرا إلى أن جهات حكومية “غير راضية عن ما تقدمه قناة كانت تُعول عليها الدولة كذراع إعلامية لها لمخاطبة الخارج”.

وأبرزت المصادر ذاتها، أن لجوء المسؤولين الرسميين بالمملكة إلى قنوات دولية وعربية لمخاطبة الرأي العام الدولي، عوض اللجوء إلى “ميدي 1″، يكشف عدم الرضا على القناة، في ظل ضعف نسب مشاهدة هذه القناة بالمقارنة مع القنوات الإخبارية الأجنبية التي يتابعها المغاربة.

وأشارت المصادر، إلى أن هذه المعطيات تؤكدها عدم ظهور وزير الخارجية، ناصر بوريطة، على قناة “ميدي 1” ولا مرة، مقابل ظهوره في عدد من المناسبات على قنوات عربية وأجنبية أخرى، أبرزها الجزيرة وفرانس 24 وسكاي نيوز عربية.

إقرأ أيضا: المدير العام لـ”ميدي 1″ يعفي مدير تحرير القناة بعد خلافات حادة بينهما

وكانت “ميدي 1” قد أثارت جدلا سنة 2019، حين لجأت إلى مؤسسة أجنبية مثيرة للجدل من أجل قياس نسب المشاهدة عوض مؤسسة “ماروك ميتري” المغربية، حيث أعلنت عن تفوقها كقناة إخبارية على باقي القنوات الدولية خاصة الجزيرة و”فرانس 24” في نسب المشاهدة داخل المغرب والمنطقة المغاربية.

يُشار إلى أن وزير الثقافة والشباب السابق، عثمان الفردوس، كان قد أوضح أن “الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة” ستصبح شركة قابضة، من خلال الاشتراك 100 في 100 في رأسمال القناة الثانية وقناة “ميدي 1″، من أجل خلق هوامش جديدة للتمويل والتسويق، وكذا تكوين الموارد البشرية وشراء البرامج.

واعتبر الفردوس قبل أشهر قليلة من نهاية الولاية الحكومية السابقة، أن مشروع هيكلة القطب العمومي، بدأت دراسته منذ سنوات، وأن تداعيات جائحة “كورونا”، عجلت بإخراجه إلى النور، وأن من أهدافه الرئيسية الجودة الإعلامية فردا وعائلة، وتحقيق إعلام قرب، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الرباطي
    منذ سنتين

    الصراع فقط من أجل البقاء و ليس لتقديم خدمة تلفزيونية راقية و تضاهي ما نراه على كبريات الأقطاب العمومية العالمية يجب التوجه لترشيد النفقات و ضخ دماء جديدة في القنوات و الدخول في تنافسية مع مانراه على الأنترنيت داخليا لا أتحدث عن خارجيا لأننا ينقصنا الكثير

  • محمد مهني
    منذ سنتين

    صراحة مند تعيين حسن خيار والقناة في تراجع . اصبح المنتوج المقدم ضعيف جدا من حيث الجودة والمحتوى. ومن مصادر داخل القناة اصبح ينهج سياسة تخريبة ليصعب مأمورية من يأتي بعده. اصبحت القناة لا تقدم سوى أخبار قديمة مستهلكة ومتكرر .ليستنزف بمواعيد مباشرة طيلة اليوم لنفس النشرة حتى يستنزم الصحفين والمقدمين . مما أدا لهروب مجموعة كبيرة من الوجوه البارزة لمنابر وطنية ودولية .