مجتمع

وزارة الصحة توضح: نهاية موجة أوميكرون بالمغرب لا تعني نهاية الجائحة

أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الأربعاء، بأن نهاية موجة متحور “أوميكرون” بالمغرب لا تعني نهاية جائحة كورونا بالمملكة.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنه في الوقت الراهن يبقى احتمال ظهور متحورات مقلقة على الصعيد الدولي قائما، كما أن منظمة الصحة العالمية لاتزال تعتبر الجائحة طارئا صحيا عالميا.

جاء ذلك بعدما أعلنت الوزارة، أمس الثلاثاء، عن نهاية موجة “أوميكرون” بالمغرب، وذلك بعد أسبوعين متتاليين من المستوى الأخضر لعدوى “كورونا”، لتبتدئ بذلك مرحلة ما بعد الموجة أو الفترة البينينة الثالثة.

ووفق بلاغ الوزارة، فإن الحالة الوبائية لـ”كوفيد 19” تتميز بتحسن ملموس لجميع المؤشرات مع التحكم والسيطرة على الوضع الوبائي، وذلك بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب، ولايزال يتخذها، والحملة الوطنية للتلقيح، وكذلك الإجراءات الوقائية والحاجزية السارية المفعول.

وشدد البلاغ على أنه “للحفاظ على هذا الوضع الوبائي الإيجابي و المريح ببلادنا، والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، فإن الجرعات المعززة تعتبر الوسيلة الوحيدة لحماية الأشخاص و لاسيما المسنين وذوي الهشاشة المناعية والذين يعانون من أمراض مزمنة”.

ودعت وزارة الصحة إلى ضرورة الاستمرار في التقيد بالإجراءات الاحترازية كارتداء الكمامة وتعقيم اليدين والحفاظ على درجة عالية من اليقظة، انسجاما مع توصيات اللجنة العلمية ذات الصلة”.

واعتبر المصدر ذاته، أن هذه الإجراءات تبتغي “تجنب السقوط في موجة جديدة واسعة الانتشار كالتي عرفتها بلادنا سابقا، والتي قد تمس بالمكاسب التي حققتها بلادنا في هذا المجال”.

واليوم الأربعاء، سجل المغرب 159 إصابة جديدة بفيروس “كوفيد-19″، مقابل تعافي 518 شخصا، فيما تم تسجيل ثماني وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.

ووفق النشرة اليومية لحصيلة “كوفيد-19″، فإن 5 ملايين و798 ألف و138 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و206 آلاف و108 أشخاص، مقابل 24 مليون و753 ألف وتسعة أشخاص تلقوا الجرعة الأولى.

منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، كان قد أوضح أن الأسبوع الأخير الممتد من 21 إلى 27 فبراير 2022، تميز باستمرار الانخفاض السريع لعدد الحالات ت والتعفنات الجديد للأسبوع الخامس على التوالي، كذلك سجل استمرار انخفاض معدلة إيجابية التحاليل حيث انتقل المعدل من 24.4 بالمائة خلال أسبوع الذروة إلى 1.9 بالمائة في الأسبوع الأخير.

وأشار معاذ المرابط، أمس، إلى أن مؤشر توالد الحالات يظل مستمرا في أقل من 1 منذ 38 يوما ليساوي في الأسبوع الأخير 0.79، لافتا إلى أنه خلال الأسبوع الأخير انخفض عدد الحالات الخطيرة والحرجة بـ40 بالمائة، لتسجل 133 حالة دخول إلى أقسام الإنعاش والعناية المركزة في حين غادر 171 مريضات هذه الأقسام بعد تحسن حالتهم الصحية.

وفيما يخص الوفيات، أوضح المرابط، أنه بلغ عددها في الأسبوع الأخير 84 حالة وفاة أي بانخفاض بلغ 26 بالمائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، مشيرا إلى أن موجة “أوميكرون” كما كان متوقعا لها تميزت بكونها سريعة وقصيرة، حيث استمرت 11 أسبوعا، وبلغتن ذروتها في الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير الماضي.

وأبرز المرابط، أنه “مقارنة بالموجة “دلتا” فإن موجة “أوميكرون” كانت أقل ضراوة وأقل فتكا بالنصف، حيث بلغت خلال موجة “دلتا” نسبة الحالات الخطيرة والحرجة 4.3 بالمائة وفي الموجة “أوميكرون” بلغت نسبة الحالات الحرجة والخطيرة من مجموع الحالات المسجلة 2 بالمائة أي أقل قليلا من النصف”.

وفيما يخص مؤشر الفتك، قال المرابط، إنه تم تسجيل مؤشر فتك يساوي 0.06 بالمائة في موجة “أوميكرون”، بينما بلغ خلال موجة “دلتا” 1.3 بالمائة، أي بانخفاض بالنصف، لافتا إلى أن ذلك يعزى لعدة عوامل مرتبطة بالخطورة والفتك، وخصائص الفيروس، والتطور المعرفي بالفيروس، والحملة الوطنية للتلقيح، ليس فقط في المغرب، بل في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *