مجتمع

ضمنهم 39 مليون طفل.. أزيد من مليار شخص يعاني من السمنة عبر العالم

السمنة مرض العصر

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها بصدد وضع خطة عمل للتعجيل بالإجراءات اللازمة لوقف السمنة والتصدي لهذا الوباء في البلدان التي تعاني بشدة من هذا المرض وتحفيز العمل العالمي، وستتم مناقشتها في جمعية الصحة العالمية الـ 76 التي ستعقد في أيار/مايو 2022.

وقالت المنظمة الدولية إنها تستجيب لأزمة السمنة العالمية على جبهات عديدة. ويشمل ذلك رصد الاتجاهات العالمية وانتشارها، ووضع مجموعة واسعة من الإرشادات التي تتناول الوقاية من زيادة الوزن والسمنة وعلاجهما، وتوفير دعم التنفيذ والتوجيه للبلدان.

وحسب المنظمة، يعاني أكثر من مليار شخص، في جميع أنحاء العالم، من السمنة، ضمنهم 650 مليون بالغ و340 مليون مراهق و39 مليون طفل، حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، وأضافت أن هذه الأرقام آخذة في التزايد.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من 167 مليون شخص، من بالغين وأطفال، ستتراجع صحتهم بسبب زيادة الوزن أو السمنة، بحلول عام 2025.

ويتم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السمنة في الرابع من آذار/مارس. وبهذه المناسبة، حثت منظمة الصحة العالمية البلدان على بذل المزيد من الجهود لعكس هذه الأزمة الصحية التي يمكن التنبؤ بها والوقاية منها

ماذا تعرف عن السمنة؟

السمنة، حسب المنظمة الدولية، هي مرض يصيب معظم أجهزة الجسم. وهو يؤثر على القلب والكبد والكلى والمفاصل والجهاز التناسلي.

وحسب نفس المصدر، تؤدي السمنة إلى مجموعة من الأمراض غير السارية، مثل مرض السكري من النمط 2، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية، وأشكال مختلفة من السرطان، فضلا عن مشاكل الصحة العقلية.

والأشخاص المصابون بالسمنة هم أيضا أكثر عرضة، بثلاث مرات، لدخول المستشفى بسبب الإصابة بمرض.

كيف يمكن الوقاية منها؟

أكدت منظمة الصحة العالمية على أهمية التصرف مبكرا في سبيل الوقاية من السمنة، وبشكل مثالي حتى قبل الحمل.

التغذية الجيدة أثناء الحمل، تليها الرضاعة الطبيعية الحصرية حتى سن 6 أشهر واستمرار الرضاعة الطبيعية حتى سنتين وما بعدها، هي الأفضل لجميع الرضع والأطفال الصغار.

في الوقت نفسه، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى حاجة البلدان إلى العمل معا لخلق بيئة غذائية أفضل حتى يتمكن الجميع من الوصول إلى نظام غذائي صحي وتحمل تكاليفه.

وتشمل الخطوات الفعالة تقييد تسويق الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والملح للأطفال، وفرض ضرائب على المشروبات المحلاة، وتوفير وصول أفضل إلى طعام صحي ميسور التكلفة.

وتحتاج المدن والبلدات إلى توفير مساحة للمشي الآمن وركوب الدراجات والاستجمام، وتحتاج المدارس إلى مساعدة الأسر على تعليم الأطفال عادات صحية منذ وقت مبكر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *