خارج الحدود

بعد أن ألزمتهما بنزع الحجاب .. جامعة ألمانية تعتذر لطالبتين مسلمتين وتتعهد باحترام الحرية الدينية

تلميذة محجبة

خلافا لحملة نزع الحجاب التي عرفتها مؤسسات تعليمية في عدة ولايات هندية بدوافع عنصرية، واستمرار منع ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية بفرنسا بدعوى حماية الجمهورية العلمانية، لم تتردد جامعة ألمانية في الاعتذار لطالبتين مسلمتين أجبرتهما الإدارة على نزع غطاء الرأس والتعهد باحترام الحرية الدينية.

وحسب “قناة الجزيرة مباشر”، اعتذرت جامعة ميونيخ للعلوم التطبيقية -عبر سلسلة تغريدات على تويتر- لطالبتين ألزمتهما بنزع الحجاب، في ظل تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا على الصعيد الأوربي والتي تكون النساء المحجبات هنّ الأكثر عرضة لاعتداءاتها.

وحسب نفس المصدر، لفتت الجامعة الألمانية إلى أنّها تعتذر لطالبتين بشدة، مؤكّدة أن سبب القرار حينها كان من أجل التثبت من شخصية الطالبتين، بعد وجود احتمالية لشبهات احتيال خلال الامتحانات.

وأضافت إدارة الجامعة أنه لا يمكن مقارنة أغطية الرأس الدينية (الحجاب) بإكسسوارات الموضة العادية، ويجب التعامل معها بشكل مختلف، وتعهدت بتغيير التعليمات لمشرفي الامتحانات لضمان احترام الحرية الدينية.

وشكرت الطالبة “كبرا أصغر” -في سلسلة منشورات عبر إنستغرام- من ساندها، موجّهة انتقادات عدّة لإدارة الجامعة لاستجابتها المتأخرة للحادثة.

وكشف تقرير سنوي حول ظاهرة الإسلاموفوبيا بأوربا، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن محاولات لتقنين هذه الظاهرة في عدد كبير من دول القارة.

واشتمل التقرير ظاهرة الإسلاموفوبيا في 31 دولة معظمها في القارة الأوربية، ويحمل التقرير عنوان (تقرير الإسلاموفوبيا الأوربي 2020)، ويتألف من 886 صفحة، أعدها 37 أكاديميًا من دول مختلفة.

وتحدّث بشكل مفصل عن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا وألمانيا والنمسا، وتضمّن إجراءات بعض الحكومات الأوربية التي تمارس تمييزا ضد المسلمين، ومحاولات سياسيين من اليمين المتطرف لتقنين معاداة الإسلام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *