اقتصاد

النساء يتفوقن على الرجال في المهارات.. و1.7 مليون منهن تعانين من البطالة

أكد المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، أن ما يقارب 1.7 مليون امرأة غير نشيطة، ويمكن أن تصبحن نشيطات مشتغلات مستأجرات.

وأضاف الحليمي، بمناسبة لقاء انعقد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار”المساواة بين الجنسين، شرط التنمية للمستدامة”، أن من شأن تعبئة هذه الإمكانات أن تؤدي إلى رفع معدل النشاط لدى النساء إلى 34.8٪ والزيادة في القيمة المضافة الإجمالية بنسبة 13٪.

وقال المسؤول ذاته، إنه على الرغم من وضعيتها في سوق الشغل، تتوفر المرأة على قدرات أكبر لتثمين المهارات التي اكتسبتها في مسارها التعليمي والتكويني. حيث تشكل الإناث، في الوقت الراهن، أكثر من نصف المسجلين بالمعاهد والمدارس العليا (57٪)،  فيما تدير النساء 13٪ من المقاولات المنظمة و19٪ من المؤسسات غير الهادفة للربح. كما تمثل النساء 40٪ من الأطر العليا وأعضاء المهن الحرة والأطر المتوسطة وربع مناصب المسؤولية في الإدارة العمومية.

وزاد الحليمي في مداخلة له بمناسبة هذا اللقاء، أن ولوج المرأة المغربية إلى مناصب القيادة يعرف تطورا تدريجيا ويحدث تغييرات أساسية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والمؤسساتي. إذ عوض تحمل أعباء البطالة، يقول الحليمي، فإن كفاحها انتقل، اليوم، إلى مجال آخر يتجلى في تأنيث ظاهرة الهجرة، حيث تمثل النساء حوالي ثلث المهاجرين وحوالي نصف الجالية المغربية في بلدان أوروبا.

وسجل مستوى التعليم لدى النساء المهاجرات مستوى أكبر مما هو عليه لدى الرجال، حيث أن 44.7٪ من النساء المهاجرات بلغن مستوى التعليم العالي و20.1٪ مستوى التعليم الثانوي مقابل 28.4٪ و16.2٪ على التوالي لدى الرجال.

 وبالنظر إلى ضعف التحول في الهياكل الاقتصادية والاجتماعية، يضيف المندوب السامي للتخطيط،  تظل 8 نساء من كل 10 خارج سوق الشغل، معظمهن ربات بيوت (73.7٪) أو تلميذات أو طالبات (15.1٪).

وتكرس النساء في هذه الحالة أنفسهن بشكل أساسي لرعاية الأطفال والأشغال المنزلية (54٪). وفي ظل هذه الظروف، تكون المرأة مسؤولة بنسبة 84٪ عن خلق القيمة المضافة للأنشطة المنزلية، وخاصة خدمات إعداد الوجبات وصيانة البيت.

كما تساهم في تمدرس أطفالهن من خلال تخصيص 70٪ من خدمات الدعم المدرسي. وإجمالا، تخصص النساء ما معدله 5 ساعات يوميًا للأشغال المنزلية، أي ما يقرب 7 أضعاف من الوقت المخصص من طرف الرجال.  ورغم دخول المرأة إلى الحياة العملية، إلا أنه لم يعفيها من مسؤولياتها الأسرية، ذلك أنه رغم ممارستها لنشاط مهني، تستمر المرأة في تخصيص 4 ساعات و17 دقيقة للعمل المنزلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *