أخبار الساعة، سياسة

أبو بكر الفقيه التطواني يكشف دوافع وأهداف البرنامج الجديد “السياسة بصيغة أخرى”

كشف أبوبكر الفقيه التطواني، رئيس مؤسسة الفقيه التطواني، أسباب وحيثيات وأهداف البرنامج الجديد “السياسة بصيغة أخرى” الذي انطلقت أولى جولاته، أمس الأربعاء، باستضافة كل من الناشطة الحقوقية فوزية عسولي، والباحث في علم الاجتماع وأستاذ التعليم العالي محمد الطوزي، والكاتب والفاعل الحقوقي أحمد عصيد.

وأوضح أبوبكر خلال تقديمه لحلقة الأمس التي أدارها إلى جانبه، مدير نشر جريدة “العمق المغربي”، محمد لغروس، أن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة نقاش لرصد التحولات الكبرى بالمغرب، وهو البرنامج الذي تُنقل أطواره بشكل مباشر على صفحتي المؤسسة وموقع “العمق” على “فيسبوك”.

وقال المتحدث إن “هذا البرنامج الممتد في الزمن اخترنا له شعار “أحبك يا وطني”، وغايتنا حضور هذه الشحنة العاطفية المتجددة باستمرار كإطار محفز متأصل يغذي فينا الأمل”.

وأشار إلى أن موضوعه هو السياسة بصيغة أخرى كعنوان استفز فكريا العديد من المتتبعين والمثققين، حيت اعتبره تساءل البعض: “هل الأمر يتعلق بنقاش بمنطقات نقدية بديلة”.

وبحسب أبوبكر التطواني، فإن هذا الاختيار مرده إلى رغبة المؤسسة في تقييم مسار سياسي حافل ببلادنا، هذا المسار الذي تعثر وأخفق في أحيان ونجح في أحيان أخرى، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن “الرؤية النقدية للواقع والمحيط والموكولة إلى المجتمع المدني، تبرر لنا كمؤسسة الخوض في هذه التجربة، مدركين أنها ستعيد التساؤل حول الجدوى من العديد من الممارسات، كما ستدفع البعص إلى الاجتهاد والبحث في ممارسات أخرى جديرة بالاقتداء”.

وشدد على أن البرنامج سيكون عبارة عن وقفات حول القيم الجديدة والقيم والمؤسسات التقليدية “التي فتحنا أعيننا عليها وألفناها لحد الاعتقاد أنها مؤسسات طبيعية وأبدية”، كما سيتطرق إلى الديمقراطية التشاركية، والملفات الاجتماعية، وتقرير النموذج التنموي، ودور المقاولة في بعهدها الاجتماعي.

وأضاف: “نعيش مرحلة النهايات، وكل نهاية بداية جديدة، ومع هذا الوعي المزودج يفترض أن تتضح الرؤية والمسؤوليات والأدوار الجديدة. لقد خطا المغرب خطوات كبيرة منذ الاستقلال ومنذ ما يزيد عن عقدين من الزمن، تحديدا، في مجالات الإصلاح المختلفة دستوريا وقانونيا ومؤسساتيا”.

واعتبر أن المغرب عاش تحولات متعددة الأشكال أدت إلى التغلغل التدريجي في ثقافة الحداثة وثقافة الحقوق والحريات، معتبرا أن الفاعل السياسي والمدني يسائله هذا الكم من النصوص والنظريات.

ووفق أبوبكر الفيقه التطواني، فإن الديمقراطية تجد نفسها أمام اختبار حقيقي باعتبارها لا تصبح مكتملة دون أن يمارس كل واحد منا حقوقه كاملة في المشاركة الفعلية، على حد قوله.

وكانت “الفقيه التطواني” قد أعلنت عن  إطلاق برنامج نقاش يتناول التحولات الكبرى التي عرفها المغرب ومخلف الأوراش المفتوحة، بمشاركة مفكرين وأكاديميين وإعلاميين وفاعلين سياسيين وجمعويين.

البرنامج الذي اختير له موضوع “السياسة بصيغة أخرى”، يشمل ندوات وورشات موضوعاتية خلال مارس الجاري، حسب ما أعلنت المؤسسة على صفحتها بموقع “فيسبوك”.

وأوضحت المؤسسة أن الرأي العام الوطني يتابع بتطلع ويترقب مجمل الأوراش المتنوعة ببلادنا، ويسائل مضامينها وعلاقتها بالمعيش اليومي، كما يسائل وقعها على مستقبل الأجيال المقبلة.

وتابعت أن “هذا الطموح الجماعي المشروع بقدر ما يلقي المسؤولية على الفاعل العمومي بقدر ما يلقي علينا كجزء من المجتمع المدني مسؤولية الإسهام في بناء الحاضر والمستقبل الذي نريده لبلادنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *