سياسة

بنكيران: المغرب يواجه أخطارا لا تخطر على بال وخصوما يتربصون به من شرقه وغربه 

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران في حديثه عن الحرب الأوكرانية الروسية، إن دولة عضو في الأمم المتحدة في إشارة لأوكرانيا، أصحبت بين عشية وضحاها تحت غزو دولة أخرى، والعالم ينظر ولا يستطيع أحد إنقاذها إلا ببعض المساعدات، فيما تخربت بنيانها وتشرد مواطنوها، وهذا الوضع يضيف زعيم “البيجيدي” “يجب أن يجعلنا نفكر في أنفسنا خاصة وأن المغرب له خصوم على شرقه يهددونه وخصوم على غربه وأخطار تخطر على البال وأخرى لن تخطر على البال”.

واسترسل بنكيران في كلامه حول هذا الوضع، في لقاء جهوي جمعه مع أعضاء حزبه الأحد بجهة بني ملال خنيفرة، قائلا “أنا الآن لا أفكر في الانتخابات، قد أكون مضطرا التفكير فيها كأمين عام لحزب العدالة والتنمية لكن الأولى حاليا هو البلاد ثم الأمة ككل”.

وفي ما يتعلق بوضعية الحزب، كشف بنكيران أن الخمس سنوات الأخيرة من قيادة الحزب للحكومة بدأت بحدث كبير اعتبره “حادثة سير بالنسبة للحزب وللوطن” في إشارة إلى “البلوكاج” الحكومي الذي عصف به وجاء بسعد الدين العثماني رئيسا للحكومة وأمينا عاما لحزب “البيجيدي”.

وأبرز رئيس الحكومة الأسبق، أن حزبه عاش خمس سنوات من تاريخه غير عادية، مشيرا إلى أن ظروف الجائحة والظروف السياسية المركزية أثرت على الجميع، بما فيها تنظيم الانتخابات التشريعية والجماعية في يوم واحد. مضيفا أن الحزب من الناحية السياسية والانتخابية والاعتبارية نزل إلى آخر مرحلة، وأن مجرد الانتماء إليه صار مكلفا، مستدلا بقول القيادية في الحزب أمينة ماء العينين عندما قالت “أن تحمل المسؤولية في الحزب لن يقدر عليها اليوم إلا الرجل”.

وشدد على أعضاء حزبه بأنه لا ينظر إلى “البيجيدي” بنظرة المقاعد والامتيازات التي فقدها، وأن الرغبة في الحصول على مقاعد في الدولة أمر طبيعي، لكن ليس هذا ما جاء بهم اليوم الأول إلى سدة الحكومة، بل ما جاء بهم هو المرجعية والدين الذي جمعهم على بعد آخر من الالتزام.

وأكد في معرض حديثه، أنهم في حزب العدالة والتنمية، ليسوا إخوان مسلمين “ولم ننتمي إليه أبدا، ومنذ تأسيسنا للجماعة الإسلامية في 1981، كجماعة مغربية حرة مستقلة، تجتهد على حساب أفكارهم الخاصة في السياسة والعلاقات الاجتماعية وفي علاقة العمل بين الرجال والنساء”، مردفا أنه لا ينظر إلى المغرب باعتباره انتخابات مرت وأخرى قادمة في 2026، بل ما يراه هو أنهم في الحزب معنيون بمصير الأمة خصوصا بعد المراحل التي يعيشها المغرب حاليا.

وشدد بنكيران في حديثه، أن ما جاء بهم إلى السياسة هو الدين، منتقدا من يرجمون الحزب وحديثه على القرآن الكريم كأمين عام للحزب، واصفا إياهم بـ “الجهلة” لأن هذه “الأمة قامت على كتاب الله وسنة رسوله، وأن المغاربة دخلوا الإسلام منذ عهد المولى ادريس وأن قضية المرجعية هذه يجب فهمها بالمعنى الصحيح يناسب المرحلة التي نحن فيها” يقول بنكيران.

يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية نظم بجهة بني ملال خنيفرة، المؤتمر الجهوي السادس، تحت شعار “مواصلة النضال والبناء الديموقراطي من أجل استقلالية ومصداقية المؤسسات” بمشاركة الأمين العام للحزب عبد الاله بنكيران، الأحد 13 مارس 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *