نقابة تسجل غياب مشاريع تنموية حقيقية للنهوض بأوضاع ساكنة بني ملال

سجل المؤتمر الإقليمي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل المنعقد يومي السبت والأحد الماضيين، غياب مشاريع تنموية حقيقية محلية للنهوض بأوضاع ساكنة الإقليم التي تعيش الفقر والتهميش، القادرة على خلق فرص شغل لشباب المنطقة وتوفير الخدمات الضرورية خاصة الصحة والتعليم والبنيات التحتية للأحياء الشعبية، وخلق فضاءات سوسيو رياضية واجتماعية لأبناء إقليم بني ملال.

وأشار المؤتمر في بيانه الختامي إلى تغييب الحوار الإقليمي من قبل المسؤولين لفض النزاعات الشغلية والعمل على صيانة حقوق العمال والمستخدمين والأجراء خاصة بالقطاع الخاص، مسجلا ” استمرار التضييق” على العمل النقابي بعدد من الوحدات الصناعية وعدم توفير شروط عمل ملائمة تحفظ كرامة وحقوق العامل.

ودعت النقابة في بيان توصلت جريدة “العمق بنسخة منه السلطات الإقليمية والساهرين على الشأن المحلي إلى سن مشاريع تنموية كفيلة بالنهوض بأوضاع الإقليم وتستجيب لتطلعات ساكنته في الصحة والتعليم والبنيات التحتية.

وشدد المصدر ذاته على ضرورة تفعيل أدوار اللجن الإقليمية للحوار لإيجاد حلول واقعية لمشاكل القطاعات المطروحة، كما ينبه إلى غياب الزيارات التفقدية للوحدات الصناعية من طرف مندوبية التشغيل.

على المستوى الوطني، سجل الكنفدراليون استمرار الدولة في نهج سياسات “لا شعبية ولا ديمقراطية” تساهم في ضرب الحقوق والتضييق على الحريات، والتي تتجلى في استمرار ظاهرة الاعتقال السياسي وقمع الاحتجاجات السلمية ومحاصرة القوى والحركات الجادة، إضافة لاستغلال ظروف الجائحة لممارسة المزيد من الفساد والاستبداد، وفق تعبير المصدر.

كما سجلت الهيئة ذاتها “المس بالقدرة الشرائية للجماهير الشعبية وعموم الكادحين عبر استفحال الغلاء، وضرب الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وشغل”.

دوليا، أشار البيان الختامي للنقابة إلى تنامي هجوم “النظام الرأسمالي العالمي المتوحش” على مقدرات وثروات الشعوب، والتدخل في السياسات الداخلية للأوطان عبر فرض إملاءات وتوصيات لها عواقب وخيمة من طرف مؤسساته خاصة صندوق النقد الدولي.