مجتمع

الطب يقترب من تحقيق المساواة بين الرجال والنساء في منع الحمل

بالرغم من أن الرجال أيضا يقومون ببعض الإجراءات التي تهدف إلى منع الحمل، مثل الواقي الذكري، او إجراء عملية جراحية تقطع القناة المنوية، إلا أن عبء منع الحمل يقع على النساء بشكل كبير، سواء عبر التدخل الجراحي، أو بوضع موانع الحمل المادية مثل اللولب، ولكن بالخصوص بعد اكتشاف حبوب منعه التي يسهل تناولها.

وتفيد آخر التطورات إلى قرب حدوث ثورة في مجال منع الحمل على مستوى الرجال، عن طريق تناول حبوب لمنعه يتم تجريبها.

وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن تجارب علمية حديثة أجريت على الفئران داخل المختبر، أظهرت نجاحا مبهرا لحبوب منع الحمل لدى الذكور.

وجرى عرض هذا الإنجاز العلمي، خلال اللقاء الربيعي للجمعية الأميركية الكيميائية، وهي هيئة علمية غير ربحية تتخذ من العاصمة واشنطن مقرا لها، حسب سكاي نيوز عربية.

وذكر المصدر أن حبوب منع الحمل لدى الذكور كانت بفعالية تصل إلى 99 في المئة، دون التسبب بأية أعراض جانبية.

وفي حال أتيحت هذه الحبوب، فإنها ستعفي رجالا كثيرين من اللجوء إلى عملية قطع القناة الدافقة، وهو إجراء يؤدي إلى عقم دائم، قلما يمكن إصلاحه.

وفي حال أراد الرجل استعادة القناة الدافقة التي قام بقطعها، فإنه يحتاج إلى جراحة باهظة، مع احتمال ضعيف في أن تتكلل بالنجاح، وهذا الأمر استدعى التفكير في طرق أسهل لمنع الرجل لدى الحمل.

وحاول العلماء على مدى عقود أن يطوروا حبوبا لمنع الحمل يمكن تناولها عن طريق الفم، لكن هذه الأخيرة غير موجودة في الأسواق حتى الوقت الحالي.

وقال الباحث عبد الله النعمان، الذي قام بعرض نتائج الدراسة خلال اللقاء العلمي، “ثمة عدة مكونات تخضع لتجارب سريرية، لكنها تحتوي على هرمون التستوستيرون الذكوري، وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وربما الاكتئاب وأعراض جانبية أخرى”.

وأضاف النعمان، وهو طالب باحث في جامعة مينيسوتا الأميركية “أردنا أن نطور موانع حمل غير هرمونية لدى الرجال”.

ويبدي الباحثون أملهم في أن يبدؤوا التجارب السريرية وسط الرجال، خلال النصف الثاني من العام الجاري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *