أخبار الساعة، سياسة

الخارجية الأمريكية: مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية جادة وواقعية

يقوم وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، بزيارة رسمية إلى المغرب، في الفترة من 28 إلى مارس الجاري، قادما إليها من إسرائيل، حيث سيلتقي برئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الخارجية ناصر بوريطة.

وحل وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، مساء اليوم الاثنين بالمغرب، حيث وجد في استقباله بمطار الرباط سلا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وقال بلاغ لمكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تواصل النظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وكذلك واقعية، وهي مقاربة محتملة لتلبية تطلعات شعب الصحراء.

وأضاف البلاغ، أن الولايات المتحدة تدعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة “ستافان دي ميستورا” في قيادة العملية السياسية في الصحراء تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتعود العلاقة الطويلة الأمد بين المغرب والولايات المتحدة إلى معاهدة السلام والصداقة في سنة 1787 عندما أصبح المغرب أول دولة تعترف بالولايات المتحدة.

وأكدت الخارجية الأمريكية، أن الشراكة الثنائية والإستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب راسخة في المصالح المشتركة في السلام والأمن وكذلك الازدهار الإقليمي، مرحبة بدور المغرب في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي وكذلك التطبيع التاريخي مع إسرائيل.

وسجل البلاغ، أن الولايات المتحدة والمغرب يعملان معا على توسيع فرص التعليم والتوظيف للشباب في جميع أنحاء المملكة فضلا عن إنتاجية الأراضي وحقوق الأراضي للنساء في المناطق القروية.

في سياق آخر، قالت الخارجية الأمريكية، إن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل ازدهرت خلال السنة الماضية مع إعادة افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.

كما شهدت السنة الماضية أول زيارة منذ تطبيع العلاقات بين كبار المسؤولين الإسرائيليين للمغرب، بمن فيهم وزير الخارجية لبيد، إلى جانب الرحلات التجارية المباشرة بين الداء البيضاء وتل أبيب.

وشددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن توسيع دائرة السلام لتعزيز الرخاء والأمن بين إسرائيل ودول آخرى في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وما وراءهما سيظل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

فيما يخص القضايا السياسية الثنائية والإقليمية، أكدت الولايات المتحدة أنها ملتزمة بتوسيع مجالات التعاون الثنائي مع المغرب، مشيرة إلى أن نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان ووزير الخارجية المغربي بوريطة عقدت مشاورات سياسية ثنائية في الرباط في وقت سابق من هذا الشهر لتوسيع هذه العلاقات واستكشاف مستقبل التعاون بين أمريكا والمغرب

وبحسب البلاغ ذاته، تقر الولايات المتحدة بالدور الذي يلعبه المغرب في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي فضلا عن مساهمته في السلام والازدهار في الشرق الأوسط.

وأبرز المصدر ذاته، أن الولايات المتحدة والمغرب يشاركان بانتظام في قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك تعزيز حرية التعبير وكذلك تكوين وإصلاح العدالة الجنائية وحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين فضلا عن شفافية الحكومة.

وأكدت الخارجية الأمريكية، التزام الولايات المتحدة والمغرب بمواصلة التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل السلام والازدهار الإقليمي والأمن الإقليمي.

وأعربت الولايات المتحدة والمغرب خلال الحوار الاستراتيجي عن عزمهما على مواصلة التعاون الشديد لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيم داعش.

وجاء في البلاغ ذاته، “نقدر المغرب كشريك مستقر في تصدير الأمن، وذلك لقيادته المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ودوره المستدام في التحالف الدولي لدحر داعش، بما في ذلك من خلال المشاركة في رئاسة مجموعة التركيز الأفريقية للتحالف واستضافة الاجتماع الوزاري القادم للتحالف في شهر ماي”.

وتشمل العلاقات الثنائية، يضيف البلاغ، “تعاونا وثيقا في مجموعة من القضايا، بما في ذلك منطقة الساحل وكذلك ليبيا وأوكرانيا”، مؤكدة “من جديد على أهمية احترام وحدة أراضي جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكذلك سيادتها ووحدتها الوطنية”.

ورحبت “الولايات المتحدة بجهود المغرب لدعم عمل الأمم المتحدة في العملية السياسية في ليبيا واستضافة الحوار الليبي الداخلي. ونحن متحدون في التزامنا الشديد بسيادة ليبيا واستقلالها وكذلك وحدة أراضيها وأولوية تنظيم الانتخابات الوطنية على المدى القريب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *