مجتمع

الخراطي: المواطن المغربي يستهلك 1200 خبزة سنويا.. يرمي ثلثها في القمامة

قال رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي، إن “المغرب يستورد 50 في المئة من القمح، فلا يعقل أن نجد يوميا في القمامة كميات كبيرة من الخبز والعجائن ترُمى خاصة في شهر رمضان”، مؤكدا أنه “لو اقتصدنا وتجاوزنا إسراف ثلث الخبز الذي يرمى في القمامة لتجاوزنا عبء ثلث العملة الصعبة لاستيراد القمح”.

وسجل الخراطي في حديثه مع جريدة “العمق”، أن “المواطن المغربي يستهلك 1200 خبزة في السنة، وإذا قارناه مع المصري فهذا الأخير يستهلك فقط 300 خبزة و700 خبزة فقط يستهلكها التونسي، بينما يستهلك الجزائري 500 خبزة سنويا فقط. وهو ما يعني أن المغربي هو الأكثر استهلاكا لمادة الخبز، مردفا أنه “لا يستهلك كل تلك الكمية بل يرمي ثلثها، أي يرمي خبزة من بين خبزتين في القمامة يوميا”.

وأعرب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك عن رجائه في أن يساهم المستهلك المغربي في اقتصاد مادة الخبز ويتجاوز الإسراف، كما طالب المستهلك المغربي عبر جريدة “العمق”، في “أن يقتني المكونات المهمة والضرورية لسد حاجياته بدل الإسراف وذلك لحماية السيادة الغذائية لبلده، سواء في رمضان أوغير رمضان”.

إلى جانب رمي كميات كبيرة من الخبز، أوضح الخراطي أن “الشاي بدوره يستورد من الخارج ويطبخ على البوتان المدعم وبسكر مدعم، وبالتالي تجد بعض المستهلكين يستهلكون كميات ويرمون الباقي في القمامة، وهذا يسهم بدوره في جعلنا نبقى مرتبطين بالسوق العالمية”.

وطلب الخراطي في حديثه عبر برنامج “ضيف وقضية” سيبث على “العمق”، “من أي مواطن مغربي قبل أن يرمي قمامته أن يقوم بعملية سهلة في هذا الشهر المبارك، وهو أن يقوم بتقييم المواد التي سيرميها ويقوم بعملية حسابية حول كم سيصرف في الشهر وكم من الممكن أن يقتصد في السنة لحماية جيبه وحماية الاقتصاد”.

إلى جانب ذلك، ذكر رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أن “المستهلك المغربي مباشرة بعد رمضان يشتكي من ارتفاع فواتير الماء والكهرباء”، مؤكدا على هذا المواطن المستهلك لو حاول الاقتصاد في هذه المواد سيبقى بعيدا عن الشكوى في ارتفاع فواتيرها”.

وعلاقة بالخبز والعجائن والسكريات في شهر رمضان، حذر المتحدث من الافراط في استهلاكها، لأنها تؤثر سلبا على الصحة وتسبب ظهور الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي وداء السكري، مشددا على أن الصيام فرضه الله على المسلم ليشعر بقيمة جوع الفقراء وتعطى فيه الصدقات وهو فترة زمنية تستوجب تغيير نمط الاستهلاك إلى الأفضل لا العكس”، ناصحا المستهلك المغربي بتجنب تلك المواد إضافة إلى الدقيق الأبيض الذي قال إن بعض الدول منعته لما أثبت من مساهمته في بعض الأمراض المزمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *