أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن مخزون القمح متوفر وكاف للأشهر الخمسة المقبلة.
وأوضح بايتاس، في الندوة الصحافية الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، الخميس، أن المخزون الاستراتيجي لباقي المواد الأساسية غير ممكن في ظل الظرفية الحالية وارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن هذا المخزون مرتبط بسياسات عمومية وميزانيات جديدة للتحكم في إنتاج واستهلاك المواد الأساسية، مشددا على أن أسعار هذه الأخيرة مرتفعة جدا سواء التي تنتج بالمغرب أو خارجه.
وأكد المتحدث ذاته أن الحرب الدائرة في شرق أوروبا تؤثر بشكل مباشر على الأسعار باعتبار هذه المنطقة استراتيجية، على حد قوله، فيما يخص تمويل العالم بمجموعة من المواد الأساسية، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار مازال متواصلا بشكل مهول.
وأضاف المتحدث ذاته أن التساقطات المطرية الأخيرة ستلعب دورا كبيرا في تعافي القطاع الفلاحي، غير أن إنتاج الحبوب لن يكون بنفس حجم السنة الماضية التي عرفت، على حد قوله، أرقاما استثنائية وصلت لحدود 102 مليون قنطار.
وكان وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، كشف أن الحكومة بصدد التفكير في اتخاذ التدابير اللازمة لإنشاء مخزون أمني استراتيجي من بعض المنتجات، وذلك في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية المتعلقة بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية لاسيما الغذائية.
وأضاف مزور ضمن جواب على سؤال للبرلماني محمد هيشامي، أنه لهذا الغرض، قامت وزارته، بتشخیص لسلسلة التوريد لبعض المواد الغذائية الأساسية (السكر وزيوت المائدة والشاي)، وجرد لأنظمة التخزين الحالية للمواد الأولية والمنتجات النهائية، ووضع سيناريوهات تكوين المخزونات الإستراتيجية للمنتجات الغذائية الأساسية السالفة الذكر.
وأكد مزور على أن قطاع الصناعات الغذائية يحتل مكانة مهمة في الصناعة الوطنية من حيث تنوع أنشطته التي تساهم في تلبية احتياجات المستهلك المغربي وضمان الأمن الغذائي لبلادنا وكذلك مساهمته في خلق فرص الشغل والقيمة المضافة.
اترك تعليقاً