منوعات

بوانو: التنسيق بين أحزاب المعارضة مستمر .. وهناك من يسعى لفك هذا التحالف

كشف رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتتنمية عبد الله بوانو، أن التنسيق مازال مستمرا بين أحزاب المعارضة بالبرلمان، ويتعلق الأمر بأحزاب الإتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية.

وأكد بوانو، ردا على سؤال لجريدة “العمق” بشأن دعوة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، رئيس الفريق الاشتراكي عبد الرحيم شهيد، بفك أي تحالف مع حزب العدالة والتنمية بالبرلمان، (أكد) أن هذات التحالف مازال قائما بل تعزز أكثر.

بوانو الذي كان يتحدث، الثلاثاء، في ندوة صحفية بمقر مجلس النواب نظمتها المجموعة النيابية لحزبه، اتهم جهات لم يسميها بمحاولة نسف هذا التحالف بين أحزب المعارضة داخل البرلمان، واصفا طبيعة هذا التحالف بأنه غير مسبوق في تاريخ البرلمان المغربي.

واعتبر بوانو أن الهدف من هذا التنسيق بين أحزاب المعارضة، وخاصة على مستوى مجلس النواب، هو خدمة مصالح الوطن والمواطنين فقط، مبرزا أن ما يدل على نجاح هذا التحالف هو التنسيق بخصوص قانون المالية الذي يصعب التوافق حوله عادة.

وشدد بوانو على أن إشادة الحكومة بدور المعارضة خلال الفترة الماضية هو اعتراف بقوة المعارضة وليس دليلا على ضعفها، مضيفا أن المعارضة تعارض الحكومة بمنطق وطني، ويتجلى ذلك من خلال طبيعة المقترحات التي تعرضها أمام الحكومة، وهو ما دفع الأخيرة للتفاعل إيجابا معها نظرا لكون تلك المقترحات منطقية وواقعية.

وانتقد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية هيمنة الأغلبية على البرلمان، وخاصة على مستوى الأجهزة، معتبرا ذلك إشكالا حقيقيا يمس بالديمقراطية، متعهدا بقيام البيجيدي بدوره كاملا في معارضة الحكومة وفق الإمكانيات القانونية والدستورية المتاحة.

من جهة أخرى انتقد عبد الله بوانو، استمرار رئاسة مجلس النواب في فرض السرية على أعمال اللجان البرلمانية، مبرزا أنه رغم كون دستور 2011 ينص على هذه السرية، إلا أن اللجان كانت مفتوحة طيلة 10 سنوات، متسائلا: “ما الذي تغير اليوم حتى نلجأ لفرض السرية؟”.

واعتبر بوانو أن من يخاف من الشفافية هو من سعى إلى جعل أشغال اللجان سرية، معتبرا أنه من حق المغاربة ووسائل الإعلام أن يتابعو النقاش داخل تلك اللجان، لأنها تمثل العمل الحقيقي للبرلمانيين، مؤكدا أن مبدأ السرية يمكن اللجوء إليه في قضايا معينة وبشكل محدود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *