مجتمع، مغاربة العالم

مقتل طفل مغربي بالرصاص يثير احتجاجات بسبتة.. ومطالب بتوفير الحماية لـ”الأحياء المغربية” (فيديو)

تسببت حرب العصابات بمدينة سبتة المحتلة في وفاة قاصر مغربي يُدعى إبراهيم بوفلهام، يبلغ من العمر 15 عاما، بطلقة نارية في رأسه بحي برينسيبي، قبل يومين، وهو ما خلف احتجاجات كبيرة من طرف ساكنة الحي التي استنكرت عدم تواجد الأمن لحماية شوارع المدينة من تجار المخدرات.

وبعد ظهر اليوم الثلاثاء، ودع المئات جثمان الطفل إبراهيم بوفلهام، حيث وري الثرى في مقبرة سيدي مبارك بسبتة المحتلة، بمشاركة أسرته وأصدقائه وسط أجواء حزينة، فيما أدى إجراء التشريح الطبي إلى تأخر دفنه ليومين.

وبحسب جريدة “إل فارو” الصادرة في سبتة، فإنه على الرغم من نقل الطفل إلى المستشفى الجامعي “لوما كولمينار” وهو على قيد الحياة، إلا أن حالته كانت خطيرة، حيث تم إعلان وفاته فجرًا، بعد حوالي ثلاث ساعات من تلقيه رصاصة في رأسه فوق جسر “كيماديرو”.

وأوضح المصدر ذاته أن الشاب الذي كان يركب دراجة نارية مع قاصر آخر، وهما من سكان حي “لوما كولمينار” و”بوبلادو دي ريغولاريس”، تعرضا لإطلاق نار أثناء مرورهما فوق جسر “كيماديرو”، حيث أصيب إبراهيم بوفلهام برصاصة على مستوى الرأس وسقط فورا على الأرض.

وذكرت مصادر إعلامية بسبتة، أن وفاة الطفل القاصر المغربي، يرجح أن يكون سببه تصفية حسابات بين عصابتين من أجل السيطرة على سوق المخدرات في المنطقة، مشيرة إلى أن الضحية كان يركب دراجة شخص آخر، وأن صاحب الدراجة كان هو المستهدف في الأساس.

وعرف حي برينسيبي، توترا غير مسبوق بعد مقتل الطفل المغربي الأصل بالخطأ، حيث أشعل محتجون النيران في بعض السيارات، فيما تدخلت عناصر الوقاية المدنية لإخمادها، كما عرفت المنطقة انتشار كبيرا للشرطة مع إعلان حظر التجوال وإغلاق بعض المؤسسات.

مطالب بالعدالة

“نأمل أن تتحقق العدالة وأن تقبض الشرطة على المجرمين الأربعة الذين قتلوا أخي إبراهيم ودمروا سبتة”، هكذا عبرت دينا، أخت الضحية إبراهيم بعد أن أصيب برصاصة في الرأس في منتصف ليلة السبت الماضي.

وقالت شقيقة الضحية في تصريحات إعلامية، إن الدرجات النارية كانت شغف أخيها الذي يبلغ من العمر 16 عامًا، كما كان يدرس الطبخ في مؤسسة “IES Almina”، مشيرة إلى أن الأسرة تعيش محنة نفسية صعبة بعد فقدان ابنها دون معرفة السبب.

وتضيف دينا: “في سبتة كما في إسبانيا وأوروبا وباقي أنحاء العالم، يُحظر امتلاك السلاح، وما يريده سكان “برينسيبي” و”لوما كولمينار” و”هادو ولوس روزاليس” هو رؤية الشرطة كما نراهم في المركز على مدار الساعة يقوم بدوريات، يجب على الشرطة احترام وتقدير جميع الأحياء”.

من جانبها، قالت آية، شقيقة إبراهيم، إنه لا يمكن أن تسير المدينة بدون قانون، وعلى الشرطة الوقوف في وجه اللصوص وتجار المخدرات والقبض على قتلة أخي”، وفق تعبيرها.

من جهتها، أعلنت القيادة العليا للشرطة الوطنية بسبتة، أن التحقيق مع المتورطين في وفاة ابراهيم بوفلهام واعتقالهم “أولوية مطلقة”، مشيرة إلى أنها تواصل تحقيقاتها القضائية للعثور على مطلقي الرصاصة القاتلة التي أصابته.

وحسب مصادر من سبتة، فإن سكان حي “برينسيبي” طالبوا، عقب هذا الحادث المميت، بحضور الشرطة بشكل مكثف، لأنهم يخشون من وقوع حادثة أخرى في أي لحظة، معتبرين أن الوضع هناك يزاد سوءا.

ويُعرف كل من حي برينسيبي ومنطقة لوس روساليس، تواجد عصابتين تنشطان في تجارة المخدرات، حيث تشهد المنطقة بين الفينة والأخرى اشتباكات بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء، ما يجعلهما من أخطر الأحياء في سبتة المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • متتبعة
    منذ سنتين

    عزاءنا لوالديه لأن مهما كان سلوك الأولاد فالآباء يحترقون لفقدان أحد فلدات أكبادهم وأكبادهن. لكن لنقف عند خبر أن المقتول كان يركب دراجة بائع مخدرات....