سياسة

منذ رسالة سانشيز ..انخفاض عدد المهاجرين إلى جزر الكناري بـ 42%

انخفض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يقصدون جزر الكناري انطلاقا من المغرب بنسبة 42 في المائة منذ أن بعث رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في 14 مارس الماضي، برسالة إلى الملك محمد السادس اقترح فيها بدء “علاقة جديدة” بين البلدين، واعترف بالجهود “الجادة والموثوقة” التي يبذلها المغرب في قضية الصحراء.

وبحسب وكالة أوروبا بريس، فإن عدد الأشخاص الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى جزر الكناري عن طريق البحر من 15 مارس إلى 15 أبريل هو 807، مقابل 1400 شخص وصلوا في نفس الفترة من العام السابق.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بعث برسالة إلى الملك محمد السادس، أكد فيها على أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، وأن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية، بحسب ما ذكره بلاغ للديوان الملكي.

واعتبر سانشيز في رسالته أن “ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح”، مشددا على أن “إسبانيا ستعمل بكل الشفافية المطلقة الواجبة مع صديق كبير وحليف”، مضيفا: “أود أن أؤكد لكم أن إسبانيا ستحترم على الدوام التزاماتها وكلمتها”، وأنه “سيتم اتخاذ هذه الخطوات من أجل ضمان الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين”.

ويرى محللون أن العبارات التي تضمنتها رسالة سانشيز، حملت إشارات قوية على تبني مدريد لسياسة جديدة تجاه المغرب تروم محو تداعيات مجموعة من الأخطاء التي وقعت فيها الدبلوماسية الإسبانية في عدد من المحطات، خاصة بملف الصحراء، وعزمها طي صفحة الماضي وفتح علاقات جديدة مع المغرب قائمة على الوضوح والشفافية وبناء علاقات صداقة استراتيجية.

وفي السابع من أبريل الجاري، استقبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، الذي يقوم، بدعوة من الملك، بزيارة للمغرب، في إطار مرحلة جديدة من الشراكة بين المملكتين المغربية والإسبانية.

وأفاد بلاغ للديوان الملكي، أن هذا الاستقبال يأتي امتدادا للمحادثات الهاتفية التي جرت في 31 مارس بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، وتجسيدا للرسالة التي وجهها في 14 مارس سانشيز إلى الملك، والتي التزمت فيها الحكومة الإسبانية بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المملكتين، قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *