مجتمع

العبادة فيها تساوي عبادة 83 عاما.. لماذا يقدس الإسلام ليلة القدر وما سر طلب العفو فيها؟ (فيديو)

تصوير ومونتاج: يونس الميموني

مع حلول العشر الأواخر من رمضان، يترقب المسلمون في كل بقاع العالم موعد ليلة القدر الذي قدَّسها الإسلام لدرجة أن العبادة فيها تساوي العبادة في ألف شهر، أي ما يعادل 83 سنة و4 أشهر، وهي ليلة تُلتمس في الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان.

وعظم الله تعالى شأن هذه الليلة المباركة وخصص لها سورة باسمها في القرآن الكريم، حيث تشرفت هذه الليلة بإنزال القرآن الكريم وتنزل الملائكة والروح فيها، وبكونها رحمة وسلاما على المسلمين حتى مطلع الفجر.

ويجتهد المغاربة، كباقي المسلمين في العالم، في العبادة خلال هذه الليلة، حيث يتحرونها خلال العشر الأواخر في رمضان، ويكثرون فيها من العبادات، خاصة صلاة التراويح وقيام الله والدعاء والصدقات، ويرجحون أنها في ليلة السابع والعشرين.

الداعية عبد الله عبد المؤمن، أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن زهر بأكادير، أوضح في حوار مع جريدة “العمق”، أن المسلم إذا صادف ليلة القدر وصلى فيها ركعتين فإنها تكفيه العمر كله، مشيرا إلى أن الإنسان لا يبتغي خلالها الثواب فقط بل القرب من الله تعالى.

وقال عبد المؤمن إن النبي عليه الصلاة والسلام تحرى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، حيث كان يجتهد في العبادة ويطلب العفو عبر دعاء “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني”، وهو الدعاء المأثور خلال هذه الليلة المباركة.

وأبرز المتحدث أن سر طلب العفو في ليلة القدر يكمن في أن طلب الستر من الله وإزالة الذنوب والصفح عن الزلات هو طهارة للعبد من كل ما يدنسه وما يحجبه عن الله عز وجل.

وتابع قوله: “فإذا طهرك الله تطهيرا كنت قابلا لما يرِد عليك من أنوار وأسرار”، مضيفا: “ويكفي العفو ليكي يكون الإنسان مقبولا ومستجاب الدعاء ومنصورا ومؤازرا من الله تعالى، ولذلك سنَّ النبي طلب العفو في هذه الليلة المباركة”.

وقد أخفى الله تعالى هذه الليلة عن العباد كما أخفى عدد من الأمور الأخرى لحكمة بليغة، يقول عبد المؤمن، مشيرا إلى أن النبي بشَّر بأنها في العشر الأواخر، وحدد الليالي الأوتار رحمة بأمته.

وأشار إلى أن مجموعة من الصحابة الكرام كانوا يتحرون ليلة القدر في ليلة السابع والعشرين من رمضان، حيث وُري عن الصحابي الجليل أبي بن كعب قوله: “والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان -يحلف ما يستثني- والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *