خارج الحدود

بسبب جرائم إسرائيل .. معاداة اليهود في أمريكا الأعلى منذ 40 عاما

تستمر جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في تنمية عداء الشعب الأمريكي لليهود. وتفاقمت ظاهرة معاداة اليهود بشكل ملحوظ في المجتمع الأمريكي مؤخرا. وهو ما تم رصده عبر تقارير حول معاداة السامية.

والسنة الماضية سجل العداء ضد اليهود بسبب إسرائيل في الولايات المتحدة التي تعتبر موطن أكبر تجمُّع يهودي في العالم بعد إسرائيل، مؤشرات قياسية تناولتها تقارير لرابطة مكافحة التشهير التي بدأت رصد الظاهرة مند أزيد من أربعة عقود.

وحسب قناة الحرة، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن رابطة مكافحة التشهير قولها إن الحوادث تشمل الاعتداء وتخريب الممتلكات والتحرش.

وذكرت الرابطة أن أكثر من 2700 حالة مرتبطة بمعاداة السامية سجلت في عام 2021، أي زيادة بنسبة 34 في المئة عن عام 2020، وهو أعلى رقم تسجله الرابطة التي بدأت بتسجيل هذه الحالات منذ عام 1979.

وقال جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير إن الدوافع المحددة وراء الهجمات ليست معروفة، “لكن ما نعرفه هو أن اليهود يعيشون حوادث معاداة للسامية بمستوى أعلى من 40 عاما في البلاد، وهو مؤشر يدعو للقلق العميق حول تصدعات اجتماعية أكبر”.

وذكرت الرابطة أنها تستمد بياناتها من شهادات ضحايا الوقائع الجنائية وغير الجنائية، وتقول إنها لا تخلط بين النقد العام لإسرائيل ومعاداة السامية، لكنها تحسب انتقاد اليهود بسبب دعمهم لإسرائيل والمواقف المتخذة ضد المؤسسات الدينية أو الثقافية لدعمها إسرائيل كمعاداة للسامية.

وتأتي الزيادة في حوادث معاداة السامية المبلغ عنها وسط نمو أوسع نطاقا لجرائم الكراهية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقا لـ “وول ستريت جورنال”.

وسجل عام 2020، 8260 جريمة كراهية في الولايات المتحدة، بزيادة من 7290 حالة في عام 2019 و7090 حادثة في عام 2018، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

واستهدفت حوالي 35 في المئة من جرائم الكراهية في 2020 السود، و8 في المئة اليهود.

وذكرت الصحيفة أن الحوادث المتعلقة بالدين انخفضت بنسبة 18 في المئة في عام 2020 مقارنة بعام 2019، مع انخفاض الحوادث المعادية لليهود بنسبة 28 في المئة، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي. أما الحوادث التي تستهدف آسيويي الأصل ارتفعت بشكل حاد في عام 2020.

أكبر موطن يهودي بعد إسرائيل

واليهود الأمريكيون (أو الأمريكيون اليهود)، حسب ويكيبيديا، هم الأمريكيون المنتسبون إلى اليهودية، دينيًّا أو عرقيًّا أو ثقافيًّا أو وطنيًّا. تتكون الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، حسب نفس المصدر، غالبًا من اليهود الأشكناز، المنحدرين من شتات يهود وسط أوروبا وشرقها، ويمثلون 90- 95% من اليهود الأمريكيين. والأشكناز الأمريكيون الحاليون معظمهم مولودون في الولايات المتحدة، إذ يتناقص عدد المهاجرين السابقين (المسنِّين حاليًّا)، ويُعد عدد المهاجرين المتأخرين المولودين في الخارج قليلًا.

في الفترة الاستعمارية قبل الهجرة الجماعية للأشكناز، كان أغلب يهود أمريكا -وكانوا حينئذ قلة- إسبانيين وبرتغاليين. ومع أن نسْلهم اليوم أقلية، فإنهم مثَّلوا -إلى جانب مجتمعات يهودية أخرى- بقية اليهود الأمريكيين، وهذا يشمل المتأخرين من اليهود السفارديين والمزراحيين والمجتمعات الأخرى اليهودية عرقيًّا، إضافة إلى عدد أصغر من المتحولين إلى اليهودية. في الجالية اليهودية الأمريكية تتجلى طائفة واسعة من التقاليد الثقافية، تغطي جميع نواحي الالتزام الديني اليهودي.

تُعد الولايات المتحدة موطن أكبر تجمُّع يهودي في العالم (أو موطن ثاني أكبر تجمع -بعد إسرائيل – على حسب التعريف الديني والبيانات السكانية المستنَد إليهما). ففي 2012 قُدِّر تعدادهم في أمريكا بين 5.5 ملايين و8 ملايين -على اختلاف التعريفات-، وهذا يمثل 1.7%- 2.6% من إجمالي سكان الولايات المتحدة.

دولة فصل عنصري

يذكر أن تقريرا لمركز حقوقي تابع جامعة هارفارد، نهاية فبراير/شباط الماضي، أدان ضلوع الدولة العبرية في جرائم الأبرتايد ضد الشعب الفلسطيني، لينظم إلى التقارير التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم الفصل العنصري، وجاء تقرير الجامعة بعد تقرير لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) وتقرير كل من منظمة هيومن رايش وتش ومنظمة بتسيلم الإسرائيلية.

وأثار تقرير الجامعة الأمريكية حالة من الغضب لدى مسؤولين إسرائيليين وأوساط مؤيدة لتل أبيب، خاصة وأنه تزامن مع اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي أحياه ناشطون في لندن بإطلاق اسم جديد على شارع السفارة الإسرائيلية.

وحسب الجزيرة نت، صدر التقرير عن مركز حقوق الإنسان في كلية القانون بجامعة هارفارد الأميركية بالتعاون مع مؤسسة الضمير الفلسطينية، ثم قدم إلى الأمم المتحدة أوائل مارس/آذار الجاري.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *