مجتمع

العيد الصغير.. الوجه الحقيقي لـ”تمغربيت” المقاومة لثقافة الديجيتال

تشكل الأعياد الدينية ومنها عيد الفطر، الوجه الحقيقي للتمغرَبيت التي تقاوم الثقافة الدخيلة، وهو ما يجسده العودة للأصول عبر الإقبال الكبير في هذه المناسبات على التقاليد من خلال اللباس وطقوس المائدة المغربية ولمّة العائلة على أحد الوجبات المغربية الأصيلة، كالكسكس أو الرفيسة أو البسطيلة المغربية وغيرها.

في هذا السياق، اعتبر الباحث في علم الاجتماع سعيد بنيس صاحب كتاب “تمغربيت.. محاولة لفهم اليقينيات المحلية”، أن العودة للأصول شيء محمود ويساعد على بناء مواطنة إيجابية، لا تلغي ديناميات وثوابت الحاضر، التي ترتكز في مجملها على مقتضيات دستور 2011.

 

وتعبر الأعياد الدينية وفق الباحث السوسيولوجي، على أن تمغربيت كسردية تجسد نسقا ومنظومة ورابطا اجتماعيا، وهو ما تبرزه الطقوس التي تعرفها الأسر المغربية خلال هذه المناسبات.

كما تجسد الأعياد في ثقافة المغاربة فرصة لإحياء الرابط الاجتماعي (صلة الأرحام) خاصة بين مكونات الأسرة الواحدة التي هددها التباعد القريب (الهاتف/الانترنت)، إذ اعتبر الباحث السوسيولوجي أن الرابط الاجتماعي كتجسيد لسردية تمغربيت، يصارع القيم الديجتالية بتغير سلوك وتمثلات الفرد المواطن.

ويبرز عيد الفطر كباقي الأعياد الدينية (عيد المولد النبوي وعيد الأضحى)، أوجه ومكونات الثقافة المغربية التي تتميز بموروث من التقاليد المتناقلة من جيل إلى جيل، ما يجعل هذه الثقافة حية عبر الزمن، تمكّن ترسيخ آليات التساكن والعيش المشترك وتعزيز عناصر الرابط الاجتماعي بين أفراد الأسرة ومنها أفراد المجتمع ككل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *