منوعات

أسوأ لجوء للسوريين في شتاء لبنان

يواجه اللاجئون السوريون تداعيات فصل الشتاء للعام الخامس على التوالي في المخيمات المنتشرة على حدود دول الجوار أو داخلها، ومن بينها الزعتري وأطمة والرقبان والركبان والحدلات وسليمان شاه ومخيمات عرسال، هذه بعض من المخيمات السورية، المنتشرة على حدود دول الجوار، أو داخلها.

وتظهر إحصائيات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن هناك حوالي أربعة ملايين سوري لاجئ، 2.8 مليون في تركيا، و1.7 مليون في لبنان، و630 ألف في الأردن، و240 ألف في العراق، و125 ألف في مصر.

ومن بينهم مليوني لاجئ معرض لخطر كارثي خلال هذا الشتاء، بسبب سوء الأوضاع التي يعيشونها في المخيمات وبالخصوص مخيم عرسال.

وتبين أرقام المفوضية، أن نصف أعداد اللاجئين تقريبا هم أطفال، مما يعني أن مليون طفل سوري حياتهم معرضة للخطر على مستوى البقاء، في ظل عدم توفر الإمكانات االأزمة لمواجهة فصل الشتاء، سواء من حيث وسائل التدفئة أو من حيث الوارد الغذائي، أو من حيث النقص بالأدوية والعلاجات وغيرها، حسب ما صرحت به المفوضية الأممية.

وحسب الإحصاء فقد غرقت أكثر من 500 خيمة وتكررت حالات الموت في الشتاء، خاصة بين الأطفال، وذلك في 3 من دجنبر الجاري بسبب قسوت الجو وشدة برودته، والناتج عن ارتفاع المنطقة عن سطح البحر ب1400متر، إذ حولت العواصف المخيم إلى مستنقع، وهو ما أجبر عشرات العائلات لطلب النجدة من المدنيين اللبنانيين في عرسال.

ويعيش في مخيمات عرسال وحدها أكثر من 120 ألف لاجئ سوري، وسط أجواء معيشية مزرية، بخاصة على اللاجئين، لضعف إمكانيات المخيمات، لذا فقد تكررت في مخيمات عرسال، حالات الموت في الشتاء، بخاصة بين الأطفال.