أخبار الساعة

علماء يكتشفون جينا قد يساعد على إعادة السمع

الاكتشاف الجديد المتعلق بجين قد يعيد نمو الخلايا المفقودة ما يعيد السمع، يعتبر اكتشافا عظيما بكل المقاييس. فعبر العالم تتوقع منظمة الصحة العالمية بحلول عام 2050، أن يعاني نحو 2,5 مليار شخص من درجة ما من فقدان السمع، وأن يحتاج ما لا يقل عن 700 مليون شخص إلى خدمات التأهيل الخاصة بالسمع. وتضيف المنظمة العالمية أن هناك أكثر من مليار شاب معرض لمخاطر فقدان السمع الدائم الذي يمكن تجنبه بسبب ممارسات الاستماع غير المأمونة.

اكتشاف العلماء لجين يعيد نمو الخلايا المفقودة وإعادة السمع لفاقده يفتح آفاق تجاوز العجز في علاج داء فقدان السمع، وإنقاد أزيد من مليارين من البشر مع إعاقدة ترهن حياتهم الاجتماعية والدراسية والمهنية.

وفي دراسة نشرت في مجلة “نايتشر”، حسب قناة الحرة، توصل العلماء أن جينا رئيسيا هو المسؤول عن برمجة خلايا شعر الأذن إلى خلايا خارجية أو داخلية، وهي الخلايا الضرورية للسمع.

وخلايا الشعر الخارجية والداخلية مسؤولة عن السمع، وعندما تضرب الموجات الصوتية الأذن، تتوسع خلايا الشعر الخارجية وتتقلص استجابة للضغط، ثم تقوم بتضخيم الصوت للخلايا الشعرية الداخلية، التي تنقل الاهتزازات كإشارات إلى الدماغ.

واكتشاف هذا الجين قد يعيد نمو الخلايا المفقودة ما يعيد السمع، بحسب الأبحاث التي أجريت على الفئران.

ويقول العلماء من جامعة نورث وسترن في مدينة شيكاغو الأميركية، حسب نفس المصدر، إنه باستعمال هذا الجين قد يمكن إعادة إنشاء الخلايا في المختبر.

ويفقد السمع عندما تموت خلايا شعر الأذن الخارجية نتيجة الشيخوخة والتقدم في العمر أو نتيجة بعض الأمراض.

ويسمى الجين الرئيسي TBX2، ويقول عالم الأعصاب، خايمي غارسيا أنيوفيروس، من جامعة نورث وسترن في شيكاغو، إن “اكتشاف الجين يشكل التغلب على عقبة كبرى”

وأوضح أنوفيروس أن الأبحات لاتزال جارية، إلا أن الاكتشاف الجديد قد يساعد يوما في إعادة نمو خلايا شعر الأذن واستعادة السمع أو معرفة مزيد عن أسباب الصمم.

ومن الممكن إنتاج خلية شعر اصطناعية في المختبر، ولكن نظرا لأنها لا تستطيع التمايز إلى خلايا داخلية أو خارجية ، فلن تكون قادرة على إنتاج السمع.

معاناة فاقدي السمع

حسب منظمة الصحة العالمية، يؤثر فقدان السمع عندما لا يُعالج، على العديد من جوانب الحياة على مستوى الفرد:

+ التواصل والكلام

+ الإدراك

+ التعليم والعمل: 

كثيراً ما لا يحصل الأطفال المصابون بفقدان السمع والصمم في البلدان النامية على التعليم المدرسي. كما ترتفع معدلات البطالة ارتفاعاً كبيراً بين البالغين المصابين بفقدان السمع مقارنة بغيرهم. ومن بين الأشخاص الذين يشغلون الوظائف، تزيد النسبة المئوية للأشخاص المصابين بفقدان السمع الذين يشغلون الرتب الوظيفية الأدنى، مقارنة بعموم القوى العاملة.

+ العزلة الاجتماعية والوحدة والوصم

+ الأثر على المجتمع وعلى الاقتصاد

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن فقدان السمع غير المعالج يكلف العالم سنوياً 980 مليار دولار أمريكي. ويشمل ذلك تكاليف قطاع الصحة (من دون تكاليف أجهزة السمع)، وتكاليف الدعم التعليمي، وفقدان الإنتاجية، والتكاليف المجتمعية. وتتكبد 57% من هذه التكاليف البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

تعريف فقدان السمع والصمم

حسب المنظمة العالمية، يُقال عن الشخص الذي لا يستطيع أن يسمع بالجودة نفسها التي يسمع بها الشخص الذي يتمتع بالسمع العادي – عتبة السمع 25 ديسيبل أو أفضل في كلتا الأذنين – إنه مصاب بفقدان السمع. وقد يكون فقدان السمع خفيفاً أو متوسطاً أو شديداً أو بالغ الشدة. وقد يصيب أذناً واحدة أو كلتا الأذنين، ويؤدي إلى صعوبة سماع الكلام أثناء الحوار أو الأصوات العالية.

ويشير مصطلح “ثِقال السمع” إلى الأشخاص المصابين بفقدان السمع الذي يمتد طيفه بين الخفيف والشديد. وعادة ما يتواصل الأشخاص الثقال السمع عن طريق لغة الكلام ويمكنهم الاستفادة من المعينات السمعية وزرع القوقعة وسائر الأجهزة المساعدة، فضلاً عن الشروح النصية.

وأما الأشخاص “الصمّ” فيعانون في معظمهم من فقدان السمع البالغ الشدة، ما يعني تدني القدرة على السمع أو انعدامها. وكثيراً ما يستخدم هؤلاء الأشخاص لغة الإشارة في التواصل.

وتشير المنظمة إلى أنه يمكن تجنب العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان السمع باتّباع استراتيجيات الصحة العامة والتدخلات السريرية التي تُنفذ طوال الحياة.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *