سياسة

“رغم التعثرات”.. مكونات فيدرالية اليسار تحسم في تاريخ الاندماج

حددت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار، تاريخ 16 و17 و18 دجنبر 2022، موعدا لعقد مؤتمرها الاندماجي. وذلك بعد اجتماع الهيئة التقريرية للفيدرالية، الأحد 8 ماي 2022 بمركب الشباب ببوزنيقة، بعد انعقاد دورة المجلس الوطني لمكون اليسار الوحدوي المنعقد تحت شعار “جاهزون لإنجاح الاندماج وبناء الحزب اليساري الفاعل.

وتضم مكونات فيدرالية اليسار كل من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، ومكون اليسار الوحدوي المنشق عن الحزب الاشتراكي الموحد.

وقالت الهيئة التقريرية التي ترأسها كل من عبد السلام العزيز، الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي، وعلي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ومحمد الساسي المنسق الوطني لليسار الوحدوي، إن اليساريين عملوا “منذ حولي خمسة عشر سنة، بشكل جماعي على تجسيد حلم إعادة بناء اليسار”.

وتابع نص الهيئة التقريرية الذي قدمته خلال اجتماع الأحد 8 ماي الجاري، أنه “حصلت القناعة لدى الأغلبية الواسعة بالضرورة الموضوعية والتاريخية لوحدة اليسار، بعد نقاش عبر مراحل متعددة حول أسس إعادة البناء، الفكرية والسياسية والتنظيمية، واستطعنا تحقيق تراكم نوعي على مستوى تقريب وجهات النظر والتدقيق في كل القضايا التي اعتبرت خلافية، دون أن ندعي أننا حققنا التماهي في أفكار وتقديرات الأفراد حول مجموع القضايا، لأن الأمر لم يكن مطلوبا أو ضروريا”.

وسجل نص الهيئة التقريرية أن “كل التنظيمات الحية تستمد قوتها من النقاش والاختلاف حول التقديرات، لكننا استطعنا خلال هذا المسار من التفاعل والتداول حول كل القضايا أن نحقق تعبئة واسعة حول المشروع، مشروع بناء الحزب الاشتراكي الكبير بأفق استراتيجي للتغيير الديمقراطي الشامل”.

وأبرزت الهيئة أنه “رغم التعثرات وبروز النزعات الذاتية التي حاولت في لحظة من اللحظات إجهاض الفكرة، إلا أن إصرار الرفيقات والرفاق وقوة إرادتهم للتوجه نحو الوحدة كانت أكبر من كل العقبات”.

وشددت الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار أن هدف الاندماج يبعد بخطوة واحدة “لإعادة تجميع جزء مهم من قوى وفعاليات اليسار للحفاظ على الأمل وتعبئة الفئات ذات المصلحة في التغيير وجعل اليسار فاعلا ومؤثرا في ميزان القوى، ممتدا في المجتمع بفكره وممارسته وقادرا على خوض الصراع بكل مستوياته من أجل الديمقراطية ولحرية والكرامة وبناء دولة المواطنة الحقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *