مجتمع

المناظرة الجهوية بالبيضاء.. ميراوي: المخطط الوطني هدفه تطوير الشراكات بين الجامعة والجهة

احتضنت المدرسة العليا للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء 10 ماي 2022، فعاليات المحطة السابعة من المناظرات الجهوية التي تحتضنها جهة الدر البيضاء-سطات، والتي “تندرج في إطار البناء المشترك للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، في كلمته بهذه المناظرة، “إن الهدف المنشود من خلال المرتكزات الأربع للمخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار يتجلى في تكريس التمكين والتميز من خلال عرض للتكوينات الجامعية ليواكب متطلبات العصر ويرتكز على أحدث المقاربات البيداغوجية ويولي أهمية لتطوير المهارات الذاتية والأفقية للطلبة وتمكنهم من اللغات الأجنبية، قصد تعزيز قابليتهم للتشغيل، والرفع من قدراتهم على الصمود أمام التحولات المتسارعة للسياق الوطني والدولي”.

ويهدف المخطط وفق الوزير إلى “إرساء أسس بحث علمي بمعايير دولية، يستند على الأولويات التنموية الوطنية ويستمد ديناميته من جيل جديد من طلبة الدكتوراه، مع الرفع من عدد المستفيدين من برامج الحركية الوطنية والدولية، بما في ذلك تأطير بحوث الدكتوراه بشراكة مع المراكز البحثية المرموقة على الصعيد الدولي”.

كما يهدف المخطط يقول ميراوي، إلى “تطوير جيل جديد من الشراكات بين الجامعة والجهة والنسيج السوسيو- اقتصادي، وذلك من أجل تعبئة الإمكانات المتاحة على مستوى كافة المجالات الترابية وتعاضد جهود الفاعلين بغية خلق دينامية تنموية حميدة، قادرة على تعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي”.

إلى جانب ذلك، يروم المخطط يتابع وزير التعليم العالي والبث العلمي والابتكار، إلى “تجويد حكامة المؤسسات الجامعية والرفع من نجاعتها قصد إرساء استقلالية الجامعة على أسس صلبة ومستديمة، ضمن إطار تعاقدي يحفز على المسؤولية ويكرس ثقافة النتائج والأداء”.

وأكد وزير التعليم العالي، أن “النموذج الجديد للجامعة المغربية الذي نصبو إلى إرساء دعائمه يرتكز في جوهره وآليات تفعيله، على جيل جديد من الشراكات بين الجامعة والفاعلين المؤسساتيين بالجهة والقطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني من أجل تعاضد الجهود وتسخير الإمكانيات وفق أهداف مشتركة ورؤية موحدة بين كافة الأطراف”.

وأبرز ميراوي، أن أولويات الشراكة بين الجامعة والجهة، تتضمن “العمل على تعبئة الإمكانات التي تزخر بها المجالات الترابية، وذلك من خلال تكوينات جامعية تستجيب لمتطلبات التنمية الجهوية والمحلية. كما تشمل هذه الشراكة تطوير البنيات التحتية والخدمات الكفيلة بتعزيز اندماج الجامعة في محيطها الجهوي، سواء تعلق الأمر بالسكن الجامعي أو التنقل أو توفير فضاءات ثقافية وفنية ورياضية بغية الرفع من جودة إطار العيش، فضلا عن دعم برامج الحركية الوطنية والدولية للطلبة الباحثين بالنظر إلى الآثار الإيجابية لهذه البرامج على جودة المنظومة ككل”.

وسجل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، في مداخلته بالمناظرة، إن هذا المخطط الوطني، يكتسي طابعا استراتيجيا وعمليا، ينسجم في مبادئه وأهدافه مع توجهات النموذج التنموي الجديد”.

وأكد وزير التعليم العالي في مداخلته، أن هذه المناظرة الجهوية المنعقدة اليوم الثلاثاء، “هي نتاج لعدة لقاءات تشاورية تم عقدها مع كافة الأطراف المعنية، سواء تعلق الأمر بالفاعلين من داخل منظومة التعليم العالي أو بالشركاء المؤسساتيين والسوسيو- اقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني على المستوى الجهوي والإقليمي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *