سياسة

رئيس سبتة المحتلة: تدفق المهاجرين نحو المدينة كان “أصعب لحظة” في تاريخها

كانت “أصعب لحظة” في التاريخ الحديث للمدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، هكذا علق رئيس مدينة سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس، على أزمة تدفق مئات المهاجرين نحو المدينة المحتلة.

وقال المسؤول ذاته في مقابلة مع وكالة الانباء الإسبانية “إيفي”، إن المواطنين أدركوا منذ اللحظة الأولى أنها “محاولة لزعزعة استقرار سبتة كوسيلة للضغط على إسبانيا وعلى أوروبا”.

وأضاف قائلا: “عمري 69 عاما، ولدت في سبتة، كنت رئيسا للمدينة لمدة 21 عاما ولا أتذكر أني عشت شيئا من هذا القبيل، أعتقد أنها كانت أصعب لحظة في تاريخنا الحديث”.

واعترف فيفاس بأنه في الساعات الأولى من الأزمة كان لديه شعور بأن هناك استيلاء على المدينة، وأن السلامة الإقليمية تتعرض للخطر”، مشيرا إلى أن هذه الأزمة كشفت عن نقاط الضعف والقوة، وحددت الأولويات التي يجب أن تكون في الأشهر المقبلة لتحقيق مستقبل يسوده الاستقرار والأمن والازدهار والتماسك الاجتماعي.

كما أعرب عن تقديره لمؤسسات الاتحاد الأوروبي “التي دعمت سبتة علنا، وأظهرت بشكل قاطع أن هذه الحدود تنتمي إلى أوروبا. إذ أصبح من الواضح أننا لسنا وحدنا، وأن وراءنا الدولة والمؤسسات الأوروبية”، وفق تعبيره.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “لاراثون” إن إسبانيا والمغرب يعيدان فتح حدودهما البرية، في نفس اليوم الذي كانت فيه قبل عام أكبر أزمة هجرة في التاريخ مع البلد المجاور، حيث دخل أكثر من 12,000 شخص – كثير منهم قاصرون – سبتة في واقعة بدت وكأنها انتقام على استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في مستشفى في لوغرونيو.

وأضافت أن قوات الأمن المغربية لم تفعل شيئا لمنع هذا السيل الكبير من المهاجرين، مشيرة إلى أن الأزمة لم تحل إلا بعد عام تقريبا، بعد الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى الرباط في 7 أبريل الماضي، وبعد أن أعربت إسبانيا صراحة عن تأييدها لاقتراح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.

وجرى، منتصف ليلة الاثنين-الثلاثاء، إعادة فتح الحدود البرية بين سبتة المحتلة والمغرب، بعد سنتين من الإغلاق بسبب “كورونا”.

وعاينت جريدة “العمق”، تجند السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة، لإنجاح دخول أول فوج من المسافرين عبر معبر “تارخال”.

وعبر مجموعة من المغاربة العاملين بسبتة المحتلة عن سعادتهم بإعادة فتح الحدود البرية من أجل اللقاء بأحبائهم بعد انقطاع دام أزيد من سنتين.

من جهة أخرى، قالت مجموعة من سكان سبتة المحتلة، إن المدينة عانت بسبب إغلاق المعبر الحدودي، وتوقف التهريب المعيشي والذي ساهم في أزمة مالية خانقة بالمدينة المحتلة.

وتحدث مسافرون للموقع عن معاناتهم في التنقل بين المغرب وإسبانيا، في حين أن معبر “تارخال” الذي يفصلهم عن أقاربهم لا يبعد عنهم إلا بخمسة دقائق فقط.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *