مجتمع

الاسمنت يزحف على المساحات الخضراء بورزازات.. وفعاليات مدنية تدق ناقوس الخطر

وثق شريط فيديو اطلعت عليه جريدة “العمق”، لجريمة في حق البيئة بأحد أحياء مدينة ورزازات، الشيء الذي أثار موجة غضب وإستياء عدد من فعاليات المجتمع المدني التي دقت ناقوس الخطر بالمنطقة.

وإستنادا إلى شريط الفيديو المذكور، فإن سائق جرافة عمد إلى اقتلاع أشجار بحي الوحدة ببلدية ورزازات، ضمن برنامج إعادة تهيئة المدينة الذي نجم عنه اجتثاث عدد من الأشجار، في تحد صارخ لكل القوانين، ودون الإلتزام بالمعايير والترتيبات المعمول بها في هذا المجال.

وأكدت فعاليات مدنية، أن “اجتثاث أشجار حي الوحدة كان بطريقة وحشية دون مراعاة قواعد الاجتثاث، بناء على الفيديو  الذي تناقتله مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي”، مؤكدة أن “اجتثاث الأشجار يجب أن يكون له سبب مقنع، كأن تكون عائقا أمام حركية السير بالشارع، لا أن يتم تعويضها  بالاسمنت”.

وأشارت الفعاليات ذاتها، في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، أن “سكان المدينة ونواحيها كانوا يستظلون بهذه الأشجار عندما يخرجون لقضاء مآربهم خصوصا وأن المنطقة تعرف موجة حر”، معتبرة أنها “تُلَطف الجو وتخفف من التلوث الذي يعرفه المكان بفعل حركية السيارات والدراجات النارية طيلة اليوم”.

وأوضح المصدر ذاته، أن هذا العمل “يتنافى وتوصيات قمة المناخ التي انعقدت في بلادنا في مراكش سنة 2016″، مشيرا إلى أن “التوجهات العالمية للحماية من التغيرات المناخية هي زراعة الأشجار، لأنها تعطي الأوكسجين وتمتص غاز ثاني أوكسيد الكربون”، مؤكدا أن “الحفاظ على البيئة يجب أن يكون سلوكا راسخا في ممارستنا اليومية”.

ودعت الفعاليات نفسها، الجميع، مسؤولين ومجتمع مدني ومهتمين بالشأن البيئي وساكنة المدينة، إلى التدخل العاجل، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وفتح تحقيق في القضية لتحديد الاشخاص أو الجهات التي تقف وراء التخريب المنهجي لهذه الأشجار، واصفة ما وقع في ورزازات بـ”الجريمة في حق البيئة”.

ولنقل رأيه بخصوص هذا الموضوع، اتصلت جريدة “العمق”، بعبدالله حنتي، رئيس المجلس البلدي لورزازات، إلا أن هاتفه ظل يرن دون جواب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *