مجتمع

بعد عامين من التوقف.. هل يوافق البرلمان على تشكيل مهمة استطلاعية حول المخيمات؟

طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بتشكيل لجنة استطلاعية مؤقتة حول جاهزية مراكز الاصطياف والتخييم بالمغرب لسنة 2022، وذلك بعد قرار تنظيم عملية التخييم للموسم الصيفي المقبل عقب سنتين من التوقف بسبب جائحة “كورونا”.

وبحسب الطلب الذي وجهه رئيس فريق “الكتاب” إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن طلب تشكيل هذه اللجنة الاستطلاعية المؤقتة يأتي بناء على المادة 107 من النظام الداخلي للمجلس.

وأوضح رئيس الفريق، رشيد حموني، أن هدف المهمة الاستطلاعية هو الإجابية على أسئلة تتضمنها البطاقة التقنية، وإعداد تقرير مفصل يتضمن مراحل وإجراءات المهمة وملاحظاتها واستنتاجاتها، واقتراح خلاصاتها وتوصياتها.

وبحسب البطاقة التقنية للمهمة الاستطلاعية المقترحة، فإن الأمر يتعلق بمراكز الاصطياف والتخييم المخصصة لاستقبال المشاركات والمشاركين في أنشطة وفعاليات البرنامج الوطني للتخييم لسنة 2022.

وترمي المهمة الاستطلاعية الاطلاع على الإجراءات والتدابير المتخذة ومختلف الاستعدادات الجارية لإنجاح موسم التخييم لهذه السنة، عبر عقب لقاءات واجتماعات مع مسؤولي وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومدراء ومسؤولي مراكز الاصطياف والتخييم، بجانب زيارة ميدانية لمراكز الاصطياف والتخييم المعنية.

وتسعى المهمة الاستطلاعية إلى معرفة مدى جاهزية فضاءات ومراكز التخييم والاصطياف، لاستقبال المشاركات والمشاركين في المخيمات الصيفية، ولاسيما بعد فترة الإغلاق الطويلة التي تسببت فيها جائحة “كوفيد 19”.

كما تهدف إلى الاطلاع على الإجراءات والتدابير المتخذة فيما يتعلق بالاعتمادات المالية المخصصة لتغذية الأطفال والشباب بالمخيمات الصيفية، خاصة في ظل موجة ارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية.

إضافة إلى ذلك، تبتعي المهمة معرفة كيفية تدبير كمية وجودة ونوعية التغذية المقدمة للأطفال والشباب في المخيمات الصيفية، ولا سيما بالنظر إلى القيمة المالية المتواضعة أصلاً لمنحة التغذية اليومية المخصصة لكل طفل أو شاب مُشارك في هذه المخيمات.

ربع مليون مستفيد

يُشار إلى نحو 250 ألف طفل من جميع أنحاء المملكة، سيستفيدون من البرنامج الوطني “العطلة للجميع” برسم سنة 2022، بعد عامين من التوقف الاضطراري بسبب جائحة “كوفيد 19”.

ويتعلق الأمر أيضا ببرمجة المخيمات القارة وأنشطة القرب للأطفال من 7 سنوات الى أقل من 15 سنة، وملتقيات تربوية لليافعين من 15 سنة الى أقل من 18 سنة، وجامعات الشباب من 18 سنة الى 25 سنة، والتداريب التكوينية واللقاءات الدراسية المرتبطة بنشاط التخييم من 18 سنة فما فوق.

وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، يشمل برنامج 2022، بالإضافة إلى خدمات التأمين لفائدة المستفيدين، إنشاء مخيمات صيفية “الجيل الجديد”، وتوسيع شبكة المخيمات بالتنسيق مع المنتخبين والجماعات الترابية، وكذلك الرفع من جودة المطاعم.

علاوة على ذلك، سيتم اعتماد خطط جديدة تأخذ في الاعتبار المعايير الجاري بها العمل في بناء المرافق المدرسية في المخيمات، وإنشاء مساحات إضافية ومراكز جهوية للتكوين التربوي.

وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أوضح خلال إعطائه انطلاقة هذه النسخة التي سيتم الإعلان عن انطلاقها الفعلي في بداية يونيو، أن دورة هذه السنة ستوفر عشرة أيام عطلة للأطفال بدلا من 15 يوما، وذلك من أجل الرفع من جودة الخدمات المقدمة، ولا سيما من خلال إدراج أنشطة جديدة.

من جانبه، قال رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، محمد كرتيتي، إن نسخة 2022 تتضمن خمس مراحل تمتد كل واحدة منها 10 أيام، حيث ستكون هناك عدة أنشطة في انتظار الأطفال من أجل مساعدتهم على الانفتاح، مضيفا أن عدد المستفيدين المتوقع لهذا العام هو 250 ألف شخص.

وكانت الحكومة السابقة قد صادقت، شهر غشت الماضي، على مشروع مرسوم رقم 2.21.186، يتعلق بتنظيم مراكز التخييم التابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالشباب، وذلك بوضع إطار تنظيمي خاص يؤطر مراكز التخييم المذكورة، كما يحدد كيفيات الاستفادة من خدماتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *