مجتمع

الخراطي: هاشتاغ “سر مهني” قد يكون وراءه أعداء الوطن وهدفه الإضرار بالاقتصاد

قال رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي إنه يُجهل من يقف وراء الحملة الرقمية التي أطلقها عدد من رواد المنصات الاجتماعية تحت هاشتاغ “سر مهني”.

وأضاف الخراطي في تصريح لجريدة “العمق” أنه من المحتمل أن يكون من وصفهم بأعداء المغرب وراء هذه الحملة، كما كانوا وراء حملة “المقاطعة” الماضية والتي أتبثت دراسة صدرت سنة 2019 على أن من كان وراءها ليسوا مغاربة وكانوا خارج الوطن، وفق تعبيره.

وقال إن أعداء المغرب لديهم تجربة واسعة في مثل هذه الدعاية الموروثة عن الاتحاد السوفياتي، والذين يستعملون جميع الوسائل لخلق البلبلة في المغرب، داعيا إلى أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع مثل هذه الحملات.

وفي السياق ذاته، استغرب المتحدث من كون الشخص لا يلجأ للفضح إلا بعد أن يغادر مقر العمل الذي كان يشتغل فيه، في الوقت الذي كان عليه، إن كان هدفه الإصلاح، أن يقوم بالتبليغ عن هذه المخالفات وهو يمارس مهامه داخل المكان الذي سجلت فيه، على حد ما جاء في التصريح.

وتابع بالقول: “أما إن كان الفضح هدفه “البوز” فهذا مضيعة لوقت المواطنين ويضر بالصورة السياحية والتجارية والاقتصادية للمغرب، ويزرع للشك في صفوف المستهلكين”.

وقال الحقوقي ذاته إنه من غير المقبول أن يتم الحديث عن هذه المخالفات دون وجود أدلة، مبديا في الوقت نفسه استعداد جمعيته للتعامل مع الحالات التي يتوفر أصحابها على أدله واضحة.

وكان عدد من رواد المنصات الاجتماعية قد أطلقوا حملة رقمية عبر هاشتاغ “سر مهني”، يروم فضح غش بعض الشركات والمصانع بغية تنوير المستهلكين من بعض الممارسات غير المهنية والأخلاقية.

ويقوم هاشتاغ “سر مهني”، على مشاركة أشخاص يشتغلون داخل شركات خاصة أو وحدات صناعية أو مؤسسات عمومية، لأسرار خاصة حول تلاعب أصحابها في جودة المنتجات والخدمات في غياب تام للضمير المهني.

وعبر عدد من المدونين، عن صدمتهم من هذه السلوكيات غير المهنية، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق بخصوص هذا الموضوع، لمعرفة مدى صحة المعلومات التي تداولت بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن بين الأسرار المهنية التي كُشف عنها، زيادة بعض المدارس الخاصة في نقط التلاميذ رغم مستواهم الضعيف، وعلاج المرضى في إحدى المستوصفات العمومية بأدوية منتهية الصلاحية واعتماد بعض معامل التصبير على صلصة الطماطم والحار لإخفاء طعم السردين المتعفن.

بالإضافة إلى هذا، كشف هاشتاغ “سر مهني” عن تنظيف أصحاب المقاهي آلالات صنع القهوة كل 6 أشهر، واستعمال بقايا الماء المستخدم في صنع القهوة لأكثر من زبون، بالإضافة إلى هذا عدم غسل ماكينة القهوة من الداخل إلا كل سنتين لأنها تكلف صاحبها مبلغ 1500 درهم.

وتفاعلت فاطمة بوغنبور، إعلامية مغربية بقناة الحرة، مع هذه الحملة قائلة: “سر مهني” هاشتاغ مغربي مرعب جداً منتشر هذه الأيام في الفيسبوك يجعلك تشك وتحتاط في كل ما حولك وتشعر أنك غارق في بحار الغش والتدليس”.

وأضافت بوغنبور: “عمال ومستخدمون وموظفون في شركات ومصانع أغذية أو مخابز ومطاعم ومحلات قطع غيار السيارات وغيرها يحكون أسرار واعترافات عن طرق غش وتدليس تستعمل في الخفاء وكيف هي صحة الزبون هينة وغير ذات قيمة بالنسبة لذوي المشاريع”.

فيما دون أحد مستخدمي منصة فيسبوك: “فقرات السر المهني من طرف المواطنين أظهرت اختلالات كبيرة وانعدام الأخلاق المهنية سواء في الخواص أو الوظيفة العمومية”، مضيفا: “للأسف هذا مشكل أخلاقي مجتمعي وجشع كبير من المواطن المغربي”.

واعتبر أحد الأشخاص أن “هذه الممارسات اللامسؤولة من أصحاب بعض الشركات والمصانع بالمغرب هي أخطر وأفضع من مرض جدري القردة”، فيما قال شخص آخر إن “الهاشتاغ أفقده الثقة في كل شيء”، على حد تعبيره.

في المقابل، كشفت مستخدمة سابقة في إحدى مصانع الدجاج، عن تحلي صاحب الشركة بالضمير المهني تجاه الزبناء، حيث قالت إنه “لا يحتفظ ببقايا الطعام ويغير زيت الطهي في كل مرة، بالإضافة إلى أنه يوجه إنذار لكل موظف لا يلتزم بشروط وقواعد النظافة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *