اقتصاد

بنعمور: مجلس المنافسة معطل ولا حق لنا بسوق المحروقات

قال عبد العالي بنعمور رئيس مجلس المنافسة أن هذا الأخير معطل “أو على الأقل شبه معطل وذلك بعد تمرير القانون المتعلق بمجلس المنافسة وأيضا قانون حرية الأسعار المنافسة”.

وأضاف بنعمور في حوار له مع جريدة “المساء ” لليوم الاثنين، أن “الملك قام بتعييني في غشت 2008، وفي يناير 2009 تم تنصيب المجلس، وقد قدمت ورقة أمام المؤسسة للاشتغال على عدة واجهات، وأول مهمة كان علينا القيام بها تتمثل في خلق هذا المجلس الجديد، من خلال توفير الأطر والمقررين والبناية، وأن نعمل على تحسيس الرأي العام بقضايا المنافسة، بالنظر إلى أن المواطنين لا يعرفون عنها شيئا” على حد قوله.

وأوضح المتحدث ذاته، أن “المهمة الثالثة ترتبط بالإجابة على طلبات الرأي التي تحال على المجلس بصفة مهنية، وأن نقوم بدراسات لنحسس الرأي العام، ثم نناضل من اجل تغيير النص القانوني”.

واضح في الحوار قائلا: “لقد كان أمامنا خياران، فإما أن نقوم بما قام به من سبقونا حيث كان هناك مجلس لم يعمر إلا لثلاثة أشهر بالنظر إلى مضمون النص القانوني، وظلت الأمور متوقفة إلى حدود سنة 2008، والحل الثاني هو ان نعمل بطريقة متجددة، حيث اتفقنا على أن نركز جهودنا على خلق المؤسسة ونعد دراسات ونشتغل على الإحالات  التي نتوصل بها، ونناضل أيضا من اجل التغيير”.

 وأشار بنعمور، أنه و”لمدة سبع سنوات كانت الإدارة تصفق وتقول بأن ما نطالب به أمر معقول والشيء نفسه بالنسبة للعالم الاقتصادي والمجتمع المدني والجمعيات والصحافة ومختلف فئات المجتمع المغربي، بالنظر إلى أن التغيير الذي نطالب به إيجابي بالنسبة لبلادنا، إلا أنه في واقع الأمر القانون لا يمر”.

ومن جهة أخرى، اعتبر بنعمور، أنه يصعب عليه أن يدلي برأيه حول سوق المحروقات، بالقول “لا يمكن أن أقدم خلاصات شخصية بل إن المجلس هو الذي يجيب، كل ما يمكن أن أقوله هو أن أسعار المحروقات على الصعيد العالمي تتذبذب، وهذا المعطى يجب أن ينعكس على سعر السوق وأن تكون هناك منافسة” حسب تعبيره.

وتساءل بنعمور في الحوار ذاته، “هل المنافسة قائمة اليوم أم لا”، مضيفا أنه لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بقوله، “نحن لم ننته بعد من الدراسة، نحن ننطلق من المؤشرات وهي ليست بحجج بل إننا نقوم بالإحالة الذاتية، وإذا وجدت أدلة لصالح الشركات فسأقول ذلك وإذا وجدت أدلة ضدها فسأكشف ذلك أيضا” وفق تعبيره.