سياسة

محكمة إسبانية تحفظ ملف دخول غالي لمدريد.. و”لايا” تؤكد: سأفعل ذلك مرة أخرى

بعد مرور أكثر من عام على دخول زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي الأراضي الاسبانية بوثائق مزورة من أجل العلاج، قررت محكمة سرقسطة الاسبانية حفظ الملف.

وقررت المحكمة الاسبانية حفظ الملف مع وقف متابعة وزيرة الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا ونائبها آنذاك كاميلو فيلارينو، المسؤولين عن دخول “غالي”، معتبرة دخول غالي قضية سياسية وليست جنائية، وأن إدخال غالي يأتي في إطار العلاقات الخارجية للمملكة الإسبانية.

وجاء قرار المحكمة الإسبانية، بعد تأكيدها من “عدم وجود عناصر تسمح بإثبات جريمة محتملة تتمثل في المراوغة أو التستر أو الكذب من جانب أي من المسؤولين الحكوميين السابقين”، وفق ما جاء في وكالة أوروبا بريس.

وقالت لايا، اليوم الجمعة، بعد أن علمت  بتبرئتها، إنها لن تتورع عن القيام بذلك مرة أخرى لسبب إنساني: “بالطبع سأفعل ذلك مرة أخرى لأن هذا هو المجتمع الإسباني، وهو تقليد إنساني في هذه الحالة كما هو الحال في العديد من الحالات الأخرى”، وذلك في تصريح لإحدى وسائل الإعلام الإسبانية.

وفي يوليوز من العام الماضي، فتحت محكمة بمدينة سرقسطة الإسبانية، تحقيقا في احتمال ارتكاب جريمة تزوير وثائق لتسهيل دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إلى الأراضي الإسبانية في أبريل 2021.

وأوضحت صحيفة “أوكي دياريو” في خبر سابق أن القاضي رافائيل لاسالا أرسل أمرا إلى المحكمة المركزية طالب فيها بمده بالمستندات والتقارير التي تفيد بدخول غالي في 18 أبريل 2021 على متن طائرة تابعة للرئاسة الجزائرية، ونقله لمستشفى “سان بيدرو دي لوغرونيو” لتلقي العلاج.

ونقلت الصحيفة ذاتها تصريحات للجنرال خوسيه لويس أورتيز كابانيتي، المسؤول عن النقل الجوي، الذي أكد أن الطائرة التي كان يستقلها غالي هبطت بالمنصة العسكرية، وهي ممارسة شائعة لطائرات الدولة المحمية من قبل مملكة إسبانيا، مضيفا أن الطائرة حصلت على تصريح بالهبوط في المملكة الإسبانية بسبب العلاقات الدبلوماسية القوية بين مدريد والجزائر.

وأشار كابانيتي أيضًا إلى أنه بمجرد استلام هيئة الأركان العامة للقوات الجوية، أوامر خارجية، لم يجتز أفراد الطائرة التي كانت تحمل غالي، الإجراءات الجمركية الخاصة بجوازات السفر لذلك لم يتم التعرف، على حد قوله، على هوية راكبي الطائرة، مضيفا أن مكالمة هاتفية لهيئة الأركان أفادت أن أحد ركابها يحمل الجنسية الجزائرية وهو مريض، لتصل سيارة الإسعاف إلى القاعدة الجوية، قبل أن يتم نقله للمستشفى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *