منتدى العمق

ألم يحن الوقت للاعتراف بإنجازات تعاضدية التعليم؟

كثر القيل القيل و القال و الهرولة من رفاق الأمس ، و الخصوم والذين لازالوا يحلمون بالهيمنة البيروقراطية على الشأن التعليمي . هؤلاء الذين كانوا بتملقهم وتقربهم يعتبرون _ إما في السر أو العلن _ أنفسهم حماة الجيل السابق ( الفاسد ) للتعاضدية قبل 2013 ، حينها كان المناديب المناضلون معصيد ورفاقه مرابطون ومكافحون بهذا المرفق لتحريره و دمقرطته رغم التضييق و الاقصاء و التهميش الذي كانوا يتعرضون له الى أن جاءت لحظة الفصل و الانصاف بفرز قيادة تعاضدية جديدة في 2013 لها رؤيا دقيقة للنهوض بالمرفق التعاضدي التعليمى معتمدة إلاشراك الفعلي لكل للحساسيات التي لها رغبة في التغيير.

ومن بين هؤلاء المتباكين من تم إشراكه في الشأن التعاضدي طيلة 6 سنوات الأخيرة عبر إعمال منطق الاهتمام بالأقليات لتساهم بدورها في القرار لكن وبكل أسف (ما صدقوش) حيث أنهم كانوا دائما يصوتون بالأغلبية المطلقة على جميع القرارات والملتمسات في المجموعات العامة، ومن هم بالمجلس الادارى يصوتون بدورهم على الاجرأة والتنفيذ من أجل المكتب التنفيذي وكل الوثائق موجودة بهذا الصدد، لكن وبكل أسف تغيب الأخلاق المصداقية ويستمر الكذب والتدليس خارج أجهزة هذا المرفق.

وهذا السلوك يفسر شيئا واحداً هو الرغبة والتعطش في الاستيلاء والزج بالمرفق التعاضدي في متاهات الاستغلال والاستفراد مثل ما هو واقع في مؤسسة الأعمال الاجتماعية التي لم نسمع منذ تأسيسها بالاشتراك ولا بنظام أساسي واعد ولا تجديد الأجهزة ولا نسمع إلا الانغماس في الريع واستغلال نساء ورجال التعليم ماديا عبر تصييفها في كبسولات و حجرات داخليات وأقسام تمرغ كرامة نساء و رجال التعليم في التراب و نحن نعرف من يستفردون بالكعكة وخرفان العيد المجانية التي تؤدى من جيوب مربي الأجيال.

فعلا التوهج الذي تعيشه التعاضدية ووضعيتها المالية المريحة صارت كابوسا يقض مضجع هؤلاء الحاقدين الذين أصبح يتهددهم التسونامي القادم ، بالنظر إلى أن نساء ورجال التعليم فطنوا لمن يحمي مصالحهم حقا. ولنا في الواقع ما نبرهن به بأن التعاضدية ٱمنة ولها رئيس و مجلس إداري و مناديب ظلوا يضعونها في قلوبهم ويسيرونها بعقولهم حتى وصلت لهذه الدرجة من التقدم .

وٱخر عرس تعاضدي كان يومي 24 و25 مارس 2022 حيث انعقد الجمع العام 57للتعاضدية التعاضدية العامة للتربية الوطنية تحت شعار “دعم التعاضد مدخل لإنجاح ورش الحماية الاجتماعية ” الذي كان عرسا تعاضديا بامتياز حضر جلسته الافتتاحية رؤساء التعاضديات الصديقة بالمغرب و ممثل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة و ممثل الدولة،حيث كانت كلمة رئيس التعاضدية مقنعة وغنية بالمنجزات والمكاسب التي راكمتها التعاضدية منذ سنة 2013 وهي الان في وضعية مريحة من حيث الاحتياطات وان الرئيس و المجلس الإداري شديدي الحرص على تحصين المدخرات و النهوض بكل الاوراش التعاضدية مهما كلفهم ذلك من صبر وجهد.

وتعيش التعاضدية في الوقت الراهن دينامية منقطعة النظير شملت إصلاحات واسعة بالقطاع التعاضدي والمنشٱت الاجتماعية وصندوق منح التقاعد والوفاة والأيتام وتسريع وتيرة تعويض ملفات المرض حيث تتم تصفية جل ملفات المرض في أقل من 30 يوما، كذلك تم الانكباب على ورش التسريع بمعالجة الملفات بقسم المراقبة الطبية لتصل الى أقل من 40 يوما مع الاهتمام والاستعجال من طرف الإدارة لاستكمال كل الملفات الناقصة عبر التواصل مع المنخرطين وذوي حقوقهم وذلك لتقليص مدة مكوثها بقسم المراقبة الطبية وتسويتها في وقت معقول.

زد على ذلك تقريب الخدمة من المنخرطين وذوي حقوقهم عبر تكثيف فتح مكاتب الإتصال بجل أقاليم المملكة، وقد ساعد في ذلك تطوير النظام المعلوماتي من أجل الإتصال و المعالجة الدقيقة للشكايات التي ترد على التعاضدية ، حيث لازالت ملتزمة بقرارات الجمع العام 54 بشأن تسوية جميع الملفات (التي ترد في شأنها شكايات عدم التسوية ) وهناك لجنة وظيفية من المجلس الإداري و إدارة التعاضدية مختصة لدراسة كل هذه القضايا .

وأبرز ورش بأخذه رئيس التعاضدية على عاتقه هو التزامه الراسخ والمبدئي بتعزيز بعد الحكامة والنزاهة والشفافية و دمقرطة القطاع التعاضدي ليبقى خدمة نبيلة وانسانية تطمئن لها القلوب كذلك محاربة تسلم المصحات للشيك كضمانة معززا الشأن التعاضدي الوطني بإبرام اتفاقية مع الجمعية الوطنية للمصحات بالمغرب بدفتر تحملات يخدم مصلحة نساء ورجال التعليم ومن بينها عدم دفع الشيك كضمانة وتقديم تسهيلات للمنخرطين وذوي حقوقهم .

لكل هذا نعتبر التعاضد مكسب منذ تأسيسه في 1963 ويناور عليه الٱن طرف الخصوم الصفر ولوبيات القطاع الخاص الذين يريدون الاستفراد و المتاجرة في صحة المرضى ، ولازلنا نؤكد بأن اليد ممدودة لكل الكفاءات ك التعاضد وتطويره بعيدا عن المزايدات والتشويش المشتت للجهود .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *