مجتمع

“الأداء مقابل اللعب”.. قرار جديد حول ملاعب القرب ببني ملال يثير غضب الشباب

أعلن المجلس الجماعي لمدينة بني ملال، الأسبوع الماضي، عن قرار جديد يخص ملاعب القرب بالمدينة، حيث فرض الأداء قبل القيام بالأشطة الرياضية التي تُزاول فيها، ما أثار قلق الساكنة والمستفيدين من تلك الملاعب بشكل خاص.

وكشف مجلس الجماعة أنه على الراغبين في الاستفادة من ملاعب القرب، التوجه لمصلحة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بالجماعة بأخذ الترخيص لاستغلال الملعب، وتأدية مبلغ 50 درهما للساعة الواحدة باسم المسؤول عن الفريقين بالنسبة للكبار، ومبلغ 20 درهما للساعة بنفس الشروط بالنسبة للصغار وللإناث، فيما بقيّت الملاعب مجانية في وجه الأشخاص ذوي الحاجيات الخاصة.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، اعتبر أحمد لمهيري، رئيس قسم الموارد البشرية والشؤون الإدارية والقانونية بجماعة بني ملال، أن “الثمن هو ليس ثمنا تعجيزي، بل هو “رمزي” الهدف منه تقنين الولوج لهذه الملاعب، وتوفير موارد مالية للجماعة لتتمكن من الحفاظ عليها وتجهيزها، إضافة إلى صيانتها والتحسين من وضعيتها إذا كانت في حاجة لذلك.

وأضاف لمهيري أن بعض الملاعب الخاصة غير التابعة لجماعة بني ملال، تطلب من مستخدميها ثمنا أكبر من هذا الذي اقترحته الجماعة، ومع ذلك يتم الدفع من طرف لاعبي كرة القدم دون تقديم أي احتاج، مؤكدا أن الفريقين سيقومان بتأدية ثمن خمسين درهما، وليس خمسين درهم لكل فريق كما تداول البعض.

وأورد المصدر نفسه أن “بعض الملاعب أصبحت في وضعية كارثية بعدما تعرضت لمجموعة من الاعتداءات والتخريب، والمجلس البلدي للمدينة يريد الرفع من مستوى هذه المرافق مع إصلاحها وتجهيزها بمراحيض ومستودع الملابس، إضافة إلى تزويدها بالإنارة والماء الصالح للشرب، ولا يمكن توفير كل هذه الحاجيات بدون موارد مالية”، مشيرا “بغينا هاد الملاعب تصرف على راسها وعلى الحراس ديالها لي كايساهمو في حماية المرافق ديالها”، بحسب تعبيره.

من جهته، صرح أحد شباب حي الأطلس ببني ملال لموقع “العمق”، أنه اعتاد على لعب كرة القدم في ملاعب القرب رفقة أصدقائه نهاية كل أسبوع للخروج من الروتين الممل، مصرحا “أستغرب من هذا القرار الذي لم أجد له تفسيرا، ولا يعقل أن نقوم بتأدية مبلغ سواء كان كبيرا أو صغيرا من أجل اللعب في ملاعب لطالما طالبنا بها في مدينتنا، وهي من حق الجميع، خاصة أن مدينة بني ملال تفتقر للعديد من المرافق الرياضية والترفيهية.

وأضاف المتحدث نفسه “لا يعقل أن أقوم بالذهاب إلى الجماعة من أجل دفع الطلب وأنتظر الموافقة عليه لأتمكن من الدخول إلى الملعب، إنه إجراء يصعب تنفيذه ويعرقل مرونة الولوج للأماكن العمومية”.

وأشار بالقول: “دائما نقوم بالدفع لحارس الملعب قبل الدخول، رغم أننا لا نعرف بأي صفة يقوم بتحصيل تلك المبالغ.. يجب التركيز على إصلاح الملاعب وتزويدها بالمصابيح والمرافق الخاصة عوض خوصصتها”.

إلى ذلك، عبر مجموعة من رواد منصات التواصل الاجتماعي ببني ملال عن غضبهم من هذا القرار، حيث انهالت التعليقات والمنشورات بعد الإعلان عن القرار الذي شاركته الجماعة على صفحتها بفيسبوك.

ومن بين هذه التعليقات: “الملاعب كان لهم فضل كبير في التخفيف عن النفس والابتعاد عن كل ما هو سلبي، ولكن هاد القرار غايخلي بزاف ديال الشباب والمراهقين ينفرو من هاد الملاعب”، وفي تعليق آخر “ماكنضنش واش كاين شي واحد غايتافق مع هاد القرار، نتمناو المسؤولين يتراجعو عليه أو على الأقل يقومو بالتعديل ديالو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *