أخبار الساعة، مجتمع

حركة التوحيد والإصلاح تطلق نداء من أجل ترشيد استعمال الماء بالمغرب

أطلقت حركة التوحيد والإصلاح نداءً من أجل ترشيد استعمال الماء بالمغرب، داعية إلى الانخراط الجماعي في حملات التحسيس والتوعية من أجل ترشيد استعمال المياه والحفاظ عليها، كل من موقعه.

وبحسب النداء الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن الحركة تدعو إلى تحيين السياسة العمومية في مجال الماء وفق مقاربة تشاركية وديمقراطية ومنفتحة ومبدعة، ومحقّقة للعدالة المائية.

وشددت الحركة على ضرورة اعتماد البحث العلمي الرّصين والمثمر في ابتكار الحلول والبدائل، خاصة في المجال الفلاحي وما يرتبط به من توليد وترشيد الموارد المائية وطرق التوزيع والسقي.

ودعا النداء وزارة التربية الوطنية إلى تنظيم حملات تحسيسية في المؤسسات التعليمية لتربية المتمدرسين على السّلوكات الإيجابية تجاه الماء، مع الانفتاح على الكفاءات المدنية الفاعلة في المجال.

كما دعا الجماعات الترابية وخاصة في المدن إلى استثمار واستخدام المياه العادمة في سقي المساحات الخضراء والحدائق العمومية والملاعب الرياضية وغيرها، على غرار بعض التجارب الناجحة عبر العالم. وطالبت الحركة بدعم مبادرات المجتمع المدني، وتثمين جهود مختلف الفاعلين في تدبير المعضلة المائية وفي تحقيق الأمن المائي.

وناشد النداء المواطنين والمواطنات والأسر والمؤسسات المغربية، بتحمل مسؤولياتهم جميعا في القيام بأدوارهم في اكتساب ثقافة مائية مواطنة حضارية، وسلوك جيد لتدبير الموارد المائية، وعاداتٍ استهلاكية تضامنية راشدة لا إسراف فيها، تغذيها المصلحة الوطنية والوازع الديني انطلاقا من قوله تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.

ووفق الحركة، فإن هذا النداء يأتي في إطار حملة تحسيسية أطلقتها التوحيد والإصلاح بأهمية ترشيد استعمال الماء ووعيا مننها بأن مسؤولية الحفاظ على الماء وترشيد استعماله تظل مسؤولية جماعية؛ تلتقي بين السياسات العمومية الوطنية والدولية وبين السلوك الفردي للمواطنين والمواطنات، وإعمالا لمبدأ التعاون على الخير مع الغير، وترسيخا لثقافة المواطَنة والمسؤولية والمبادرة.

كما يأتي النداء ضمن الندوة الوطنية للحركة حول “تدبير الموارد المائية بالمغرب” يوم السبت 28 ماي 2022 بمدينة سلا؛ وفي ظل ما يعرفه المغرب على غرار العديد من بلدان العالم تغيّرات بيئية واضطرابات مناخية أرخت بظلالها على ثروتنا المائية.

وتشير الدراسات والإحصائيات إلى أن هذه الثّروة أصبحت ماضية نحو مزيد من الندرة والخصاص، مما يشكّل خطرا داهما على حياة مختلف المخلوقات ويدفع نحو كوارث خطيرة؛ وهو ما يفرض تظافر جهود جميع الفاعلين لمحاصرة الظاهرة واستباق آثارها الوخيمة على البلاد والعباد، بحسب النداء.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *