“منية مراكش” ترشح موسم “تقطير ماء الزهر” لتصنيفه تراثا حضاريا لا ماديا باليونسكو

كشفت جمعية منية مراكش إعدادها لملف ترشيح “تقطير ماء الزهر” إلى منظمة اليونيسكو لتصنيفها تراثا حضاريا، وأرجعت الفضل في الحفاظ على هذه العادة الثقافية والاقتصادية إلى “نساء مراكش اللواتي نجحن في الحفاظ عليه من الزوال بعدما عانى من خطر الاندثار”.
وقالت الجمعية في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنها عقد اجتماعا تحضيريا خاصا بملف ترشيح “زهرية مراكش – مراسم تقطير ماء الزهر”، نهاية الأسبوع الماضي، بتنسيق مع وزارة الشباب و الثقافة والتواصل وبإشراف من مديرية التراث الثقافي وبحضور مسؤولين يمثلونها.
وتابعت “وبمبادرة منها قدمت جمعية منية مراكش ملفا ليعرض على أنظار منظمة اليونسكو”، مسترسلة “ويرجع الفضل في مزاولة هذا النشاط الحرفي والحضاري لنساء مراكش اللواتي نجحن في الحفاظ عليه من الزوال بعدما عانى من خطر الاندثار”.
وأوردت الجمعية “ومن بين الحضور نجد بعض ربات البيوت في الأسر المراكشية على وجه الخصوص، اللواتي يتجلى دورهن في الحفاظ على هذا الموروث الحضاري ونقله عبر الأجيال وفي السهر على مراسم تقطير ماء الزهر”.
كما تمت دعوة مجموعة من والتعاونيات النسوية ذات الصلة المشتغلات في تسويق نتاج التقطير، والجمعيات الثقافية التي تضطلع بإحياء هذا الموروث ونشره في أوسع الأوساط ونقله للأجيال الجديدة، والنساء الخبيرات والمتخصصات في عملية التقطير.
وأوضحت الجمعية أنها تعمل على ترسيم موسم تقطير الزهر “رعاية لما تعرفه مدينة مراكش داخل السور من تدخلات كبيرة تبرمج في إطار الورش الملكي التاريخي من أجل إعادة الاعتبار للنسيج الحضري العتيق من جهة، ولما تزخر به هذه المدينة من كنوز تراثية عديدة ومتنوعة، واستحضارا لورود ذكر المدينة العتيقة مرتين في سجل التراث العالمي”.
وأضافت أنها تسعى إلى “ذكر المدينة للمرة الثالثة وذلك بقبول زهرية مراكش وتبنيها من قبل منظمة اليونسكو كتراث حضاري إنساني غير مادي”.
وأفات الجمعية في بلاغها أن “شجر الزنبوع (النارنج) يعرف حضورا قويا وامتدادا بمدينة مراكش وأحوازها”
وأضافت “ويعنى بتقطير ماء زهره العائلات المراكشية في رياضاتها ومنازلها بالمدينة العتيقة وبالأحياء العصرية خارج السور على السواء. كما يهم العنصر الجنانات والعرصات التاريخية والحدائق العمومية وشوارع المدينة بمراكش المغروسة بآلاف أشجار الزنبوع”.
اترك تعليقاً