بعد عقدها أول اجتماع.. هذه مهام وكالة تقنين القنب الهندي وخطة عملها لـ 2022

شكل الاجتماع الأول لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، أمس الخميس، برئاسة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إذنا بالانطلاق الرسمي لعمل هذه الوكالة التي أثارت كثيرا من الجدل بخصوص طبيعة عملها، وذلك قبل استكمال القانون التنظيمي المؤطر لها، حيث تم في هذا الإطار نشر مجمل النصوص التنظيمية للقانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي (ترسانة قانونية: قانون واحد، مرسومان اثنان و6 قرارات).

وبخصوص القرارات الست؛ فهي تتعلق بإجراءات إصدارالتراخيص لممارسة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، وإصدار نماذج السجلات وإجراءات الاحتفاظ بها من قبل الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي وكذا حاملي تراخيص ممارسة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي؛ وتحديد شروط وإجراءات التصديق على بذور ونباتات القنب الهندي من قبل الوكالة؛ بالإضافة إلى إصدار نماذج عقد بيع محاصيل القنب الهندي ومحاضر تسليم هذه المحاصيل ومحاضر إتلاف فائض إنتاج القنب الهندي وبذوره وشتائله ونباتاته ومحاصيله ومنتجاته.

أما القرار الخامس فيتعلق بتحديد مستويات مادة رباعي هيدروكانابينول (THC) المنصوص عليها في المادتين 6 و17 من القانون رقم 13.21 المتعلق بالاستخدامات القانونية للقنب الهندي، فيما يتعلق بالنسبة القصوى التي تكون بعده أنواع نباتات القنب الهندي والمنتجات المصنوعة من القنب الهندي مخصصة حصريا للاستخدام الطبي؛ في حين يهم القرار السادس والأخير إجراءات الإبلاغ عن الأضرار أو الخسائر التي قد تحدث لمحاصيل القنب الهندي.

المهام الأساسية

وبشأن مهام الوكالة، فقد أسند القانون، الذي يؤطرالأنشطة المشروعة المتعلقة بالقنب الهندي، للوكالة مهمة “ضمان تنزيل استراتيجية الدولة في مجال زراعة القنب الهندي وإنتاجه وتصنيعه وتحويله وتسويقه وتصديره واستيراد منتجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية”، كما أوكلت لها مهام تقنين الاستعمال المشروع للقنب الهندي وفقا للالتزامات الدولية للمملكة وإنشاء نظام صارم للتتبع والمراقبة.

كما اُسندت للوكالة مهام تطوير سلسلة القنب الهندي ودعم الاستثمارات، وذلك عبر استقطاب الفاعلين الدوليين في مجال تصنيع وتحويل القنب الهندي؛ وتشجيع ودعم الاستثمار في مجالات زراعة وانتاج وتحويل وتصنيع وتسويق وتصدير واستيراد القنب الهندي ومنتجاته؛ وتنظيم وتطويرمختلف مراحل هذا النشاط انطلاقا من مرحلة إنتاج البذور إلى غاية تسويق المنتج النهائي؛ ودعم البحث بهدف تعزيز استخدام القنب الهندي في المجالات الطبية والتجميلية والصناعية.

كما اُنيطت بها مواكبة الفاعلين؛ عبر ضمان تتبع ميداني لجميع العمليات المتعلقة بالقنب الهندي؛ وتسهيل الإجراءات الإدارية بالتنسيق مع السلطات الإدارية المعنية؛ والمساهمة في إعادة توجيه الأنشطة غير المشروعة الحالية إلى أنشطة مشروعة ومستدامة ومدرة للدخل، مع إيلاء أهمية خاصة لحماية التراث الوطني وتعزيزه.

خصة عمل 2022

ترتكز خطة عمل الوكالة للسنة الأولى من عملها حول محورين رئيسيين؛ الأول يتعلق بتنزيل الآليات اللازمة لأجرأة الوكالة، والثاني فيحدد موعد بدء عملية الترخيص لممارسة الأنشطة المرتبطة بالقنب الهندي المنصوص عليها في القانون رقم 13.21.

ويشير المحول الأول من خطة العمل لكون الوكالة ستعمل على اعتماد هذه دفاتر التحملات التي تحدد المواصفات التقنية ذات الصلة بأنشطة زراعة وإنتاج وتحويل وتصنيع القنب الهندي واستغلال بذوره ونباتاته وتسويق وتصدير واستيراد هذه المنتجات لأغراض صناعية.

أما تفاصيل المحور الثاني، فيُشير إلى إطلاق إجراءات الترخيص للفاعلين الوطنيين والدوليين في استخدام القنب الهندي في المجالات الطبية والتجميلية والصناعية، وعلى وجه الخصوص الترخيص للمشاريع الاستثمارية الأولى عن طريق تفعيل اللقاءات التي أجريت من قبل مع الفاعلين الصناعيين، وبعد ذلك مع المزارعين وشركات البذور والمشاتل وشركات النقل. كما سيتم العمل على إنشاء أولى التعاونيات لتحويل وتصنيع المنتجات المحلية المكون أعضاؤها من المزارعين المحليين.

وبالموازاة مع إطلاق المشاريع المشار إليها، ستقوم الوكالة بوضع خطة استراتيجية لتنمية الأنشطة المرتبطة بالقنب الهندي؛ وكذا البحث عن مستثمرين جدد في مجال تحويل وتصنيع القنب الهندي؛ والبحث عن آفاق جديدة للإنتاج الوطني؛ وتشجيع البحث في مجالات القنب الهندي الطبي والصناعي وتطوير الأصناف المحلية بهدف حماية التراث الوطني وتعزيزه.

كما ستعمل على إبرام اتفاقية شراكة مع المعهد الوطني للبحث الزراعي من أجل القيام ببرنامج بحث يهدف إلى الإقرار بمختلف الأصناف المحلية وتحديد خصائصها وتثمينها، وذلك قصد تعزيز استعمالاتها في المجالات الطبية والتجميلية والصناعية، وإطلاق حملة تواصلية على المستوى الوطني من أجل ضمان انخراط المزارعين التقليديين في هذا البرنامج، وكذا على المستوى الدولي من أجل الترويج للسلسلة الوطنية للقنب الهندي المشروع في الخارج.