مجتمع

إضراب أساتذة التعليم العالي يربك برمجة الامتحانات.. وجامعات تعلن تأجيلها

أدى إعلان النقابة الوطنية للتعليم العالي خوض إضراب وطني لمدة 78 ساعة الأسبوع المقبل، إلى إرباك برمجة الامتحانات في مجموعة من الجامعات والكليات على الصعيد الوطني، واستبقت مجموعة من المؤسسات الجامعية الإضراب بالإعلان عن تأجيل الامتحانات.

واطلعت جريدة “العمق” على مجموعة من الإعلانات بهذا الخصوص، حيث تم تأجيل الامتحانات إلى غاية 10 يونيو في كل من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالسويسي الرباط، ونظيراتها بكل من مكناس وسطات ومراكش، وكذا كليتي الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة وابن مسيك بالدار البيضاء، والكلية المتعددة التخصصات بورزازات.

وأعلنت كل من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس وكلية العلوم السملالية بمراكش إلى تأجيل الامتحانات إلى يوم 13 يونيو، فيما أجلت الامتحانات إلى 15 من الشهر ذاته كل من كلية العلوم بوجدة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان.

في سياق متصل، دعت النقابة الوطنية للتعليم العالي إلى عقد جمع عام بالموازاة مع الإضراب الوطني الذي تخوضه، وذلك يوم الأربعاء المقبل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.

وكانت النقابة المذكورة قد دعت إلى تنظيم إضراب عن العمل مدته ثلاثة أيام الأسبوع المقبل، وذلك طبقا لمخرجات اللجنة الإدارة المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي.

وتطالب النقابة بإصلاح شمولي للتعليم العالي كما تطالب إخراج النظام الأساسي للأساتذة الباحثين الذي تم التوافق عليه بين الوزارة والنقابة.

وقال المكتب الوطني للنقابة في مذكرة موجهة للأساتذة الباحثين، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، “تنفيذا لقرار اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي المجتمعة في دورتها المفتوحة يوم الأحد 29 ماي 2022، يخوض الأستاذة الباحثون بكل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي إضرابا شاملا أيام 7 و8 و9 يونيو 2022”.

ودعت النقابة الأساتذة الباحثين إلى التواجد في مؤسساتهم خلال أيام الإضراب، وعقد تجمعات محلية أو جهوية، وأوردت أنه “لابأس من أن نذكر أخوتكم أن الإضراب يشمل مقاطعة كل الأنشطة البيداغوجية بما فيها الامتحانات والمداولات والندوات واللقاءات العلمية والاجتماعات في كل هياكل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي أيام الإضراب”.

وبخصوص أسباب الإضراب، دعت النقابة في بيان لها جميع الأساتذة الباحثين إلى “التعبئة والاستعداد لخوض أشكال نضالية غير مسبوقة، صوناً لكرامتهم ورداً للاعتبار الواجب لهم، وحفاظاً على المرفق العام للتعليم العالي والبحث العلمي”.

وعبرت عن استنكارها لما أسمته “سياسة المماطلة التي تنتهجها الوزارة في الوفاء بالتزاماتها، خصوصاً تلك المتعلقة بالنظام الأساسي للأساتذة الباحثين”، ورفضها للصيغة المتداولة لمشروع القانون المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي، معتبرة أنه يتضمن “تراجعات وتحكم على مستوى التدبير، وتهميش للأساتذة الباحثين في ما يتعلق بتسطير البرامج الإستراتيجية لتنمية مؤسسات التعليم العالي والجامعات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عباس الطوسي
    منذ سنتين

    إضراب من أجل النظام الأساسي للأساتذة الباحثين أمر منطقي في غياب إرادة الحكومة إلا أن المتضرر من تأجيل الامتحانات هم الطلبة. لكن لا يجب أن ينحسر الأمر في هذه الزاوية بل يجب على الجامعة المغربية بصفتها الملمة بالموضوع تحديد "من يتوفر على شروط الأستاذ الباحث" و ترتيب هذه الفئة حسب معايير ثابتة القدامى منهم أو الجدد على أن يتمتع بالصفة من يتوفر على المؤهلات المسطرة بالنظام. كما يجب على النظام تحديد أنواع البحوث التي ينشرها الأستاذ الباحث و تقييم محتواها من طرف لجن محايدة يكون مستوى البحث مؤهلا للاستفادة من منحة البحث و إلا ستبقى دار لقمان على حالها. ليس كل بحث يقدمه الأستاذ الباحث حاليا يستفاد منه إلا في بعض الاستثناء بالنسبة للمواد العلمية كالرياضيات و الفيزياء و الكيمياء للذكر لا للحصر

  • عبد الله
    منذ سنتين

    التعليم العالي اصبح كالعاهرة يتناوب عليه وزراء همهم الوحيد خدمة أجندات داخلية أو أجندات خارجية كل حسب جنسيته و لا أقول انتمائه السياسي متى كان الميراوي رجل سياسة حتى أصبح بقدرة قادر عضو المكتب السياسي للبام هذا الرجل اتت به الرياح لتدمير القطاع بدعوى الرقمنة و هو المطبع مع بعض المؤسسات الصهيونية منذ كان رئيسا لجامعة القاضي عياض